إسرائيل تسرق نفطنا.. والمسؤولون “بغير عالم”


أخبار بارزة, خاص 30 أيار, 2022

كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان” :

عادت أزمة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل إلى الواجهة من جديد، ولكن هذه المرة ليس من باب الاجتماع الثلاثي الذي يعقد بالناقورة برئاسة اليونيفيل، بل من باب اقتراب وصول سفينة “اينيرجين” اليونانية، المتخصصة في عملية حفر آبار الغاز في المياه، التي ستصل إلى حقل كاريش، المتنازع عليه ما بين البلدين، وفق الخط 29.

ولكن ما هو الخط 29؟

الخط 29 هو خط وهمي، وضعه الجيش اللبناني في عملية ترسيم الحدود، معتبراً أنه الخط الذي يحدد حدود المياه الإقليمية اللبنانية الخالصة، والتي بدأ على أساسها التفاوض مع إسرائيل، وحيث يتواجد حقل كاريش الذي يعتبر واحداً من أكبر حقول الغاز ما بين البلدين.

الخبير في شؤون النفط والغاز فريد زينون، أكد في حديث عبر “هنا لبنان” أن على مجلس الوزراء العمل سريعاً على تعديل القرار 6433، وإرساله إلى الأمم المتحدة لوقف العمل في حقل كاريش للتنقيب على النفط، والعودة إلى الخط 29، بدل الخط 23 الذي يجعل لبنان يخسر الكثير من ثروته النفطية.

وقال: “كان يجب على مجلس الوزراء الاجتماع وتعديل القرار لأن هذه الثروة هي ملك الشعب اللبناني”، رافضاً كل ما يحكى عن التنازل عن الخط 29 والعودة إلى الخط 23 أي التنازل عن نصف حقل كاريش الذي يحتوي على الكثير من الثروة النفطية والتي ستستفيد منها إسرائيل بشكل كامل.

ودعا زينون إلى إعادة الملف إلى يد الجيش اللبناني، وإخراجه من يد السياسيين، نظراً لما لهم من مصالح قد تؤدي إلى خسارة الثروة النفطية، هذا فضلاً عن أن الجيش ضمانة ليس فقط محلية، بل ضمانة دولية ومحط ثقة عالمية، مشيراً إلى أن الثروة النفطية الكبيرة التي يملكها لبنان لا يجب التخلي عن أي شبر منها.

وإذ لفت إلى وجود الكثير من الضغوطات التي تمارس على الدولة، دعا إلى الذهاب في هذا الملف حتى النهاية، لأنه لم يعد هناك أي شيء للخسارة، في ظل الديون الكبيرة التي يعاني منها البلد، والانهيار الاقتصادي الكبير الذي يعاني منه الشعب، وبالتالي فإن الثروة النفطية هي الخلاص الوحيد.

ورداً على سؤال حول سبب التوقف عن التنقيب في البلوكات غير المتنازع عليها، خصوصاً وأن شركة توتال كانت بدأت بالعمل في البلوك رقم 4، لفت زينون إلى أن الكثير من الضغوط مورست على لبنان لأجل ذلك.

ودعا زينون الدولة إلى الإسراع في تقديم الشكوى للأمم المتحدة، لأن الإسرائيلي يسعى جاهداً إلى اغتنام الفرصة لتأمين الغاز عالمياً في ظل النقص الحاصل نتيجة الحرب الروسية- الأوكرانية، وبالتالي فإن هذه الخطوة ستؤدي إلى خسارة لبنان الكثير نظراً لحجم الثروة الغازية الموجودة في هذا البلوك.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us