“أهلا بهالطلة” تعيد طريق المطار إلى بيروت. نصار لـ “هنا لبنان”: من المتوقع وصول أكثر من مليون وافد …


أخبار بارزة, خاص 26 حزيران, 2022

كتب طوني سكر لـ “هنا لبنان”:

نعم، أيها الواصل إلى شرق البحر المتوسط أنت في بيروت، في بيروت التي لا طالما كانت “الأهلا والسهلا بطلتك، وبطلة كل مين بيحب الحياة وبيحب لبنان”، نعم بيروت وطريق مطارها الدولي عادت إلى الحرية بعد أن كانت محتلة من أذرع إيران في لبنان.

وهذا النجاح في تغيير الصورة النمطية التي اعتاد الواصلون إلى بيروت رؤيتها يعود لوزارة السياحة “السيادية”.

نعم “أهلا بطلتك” ليست مجرد عبارة عابرة تحتل بعض اللوحات الإعلانية، “أهلا بطلتك” هي في وجه كل من أراد العداء لأصدقاء لبنان وتحويله إلى محور في لعبة المحاور، فلبنان كان وسيكون الحياد سياسته والـ “أهلا” بكل قادم إليه من الشرق إلى الغرب.

“أهلا بطلتك” أيها المحب للبنان، ولا مرحبا بالطامع بوطن لم ولن يكون إلا سيدًا، حرًّا، مستقلًّا، محايدًا، محبًّا وحيًّا …

وفي حديث لـ “هنا لبنان” مع وزير السياحة وليد نصار حول خطة وزارة السياحة قال “منذ تولينا وزارة السياحة وضعنا خطة عمل واضحة للمساعدة في نهوض القطاع السياحي في لبنان وانتشاله من مأزقه بعد الأزمات المتتالية التي عانى منها، وكما تعلمون أن النهوض السياحي يساهم حكماً وبشكل مباشر بالنهوض الاقتصادي بالإضافة إلى أن القطاع السياحي هو من أسرع القطاعات نمواً. فقد أصبح لبنان عضواً في الاتفاقية الجزئية الموسعة للطرق الثقافية لمجلس أوروبا مما سيأثر إيجاباً لزيادة عدد السيّاح من محبي هذا النوع من السياحة.

بالإضافة إلى ذلك عمدنا إلى إعداد وتنفيذ خطة اللامركزية الإدارية السياحية عبر افتتاح عدة مكاتب تحت إشراف وزارة السياحة على امتداد المناطق اللبنانية.

وأيضاً أعددنا ونفذنا الحملات الإعلانية للترويج للبنان كما عملنا لإنماء وتطوير هذا القطاع داخلياً كاتخاذ العديد من القرارات التنظيمية التي تحميه وتطوره. كالسماح استثنائياً بالتسعير بالدولار الأميركي ودعم المؤسسات التي تعرف باسم بيوت الضيافة. أيضاً وكل ذلك يتم بالتعاون مع وزارات أخرى وبالشراكة مع القطاع الخاص ودون كلفة على خزينة الدولة.

وبالطبع خطة وزارة السياحة مستمرة في صيف ٢٠٢٢ من خلال الكثير من المشاريع السياحية التي يتم التحضير لها أيضاً بالشراكة مع القطاع الخاص وسنعلن عنها تباعاً. وفي ما يتعلق بالمهرجانات، فستعود المهرجانات السياحية إلى الواجهة مرة جديدة، وأولها مهرجانات بعلبك الدولية التي ستحيي أربع حفلات اعتباراً من ٨ تموز، ومهرجانات البترون الدولية التي تطلق مهرجانها اعتباراً من ٩ تموز وبيت الدين الدولية اعتباراً من ١٦ تموز.

أما جديد وزارة السياحة فهو تبنيها مهرجانات كل لبنان التي ستنطلق بحفل لستة ليالٍ من الواجهة البحرية لبيروت ومهرجانات متفرقة في الشوارع المحيطة بساحة النجمة. سيعلن عن موعد هذا المهرجان وبرنامجه الفني قريباً، كما أن هناك سلسلة من المهرجانات في المناطق والبلدات والتي تواكبها الوزارة.

أما في ما يتعلق بالأسعار فقد سمحنا استثنائياً وبشكل اختياري بإعلان لوائح الأسعار بالدولار الأميركي على أن تصدر الفاتورة النهائية مسعّرة بالليرة اللبنانية والدولار الأميركي، ما يسمح بإدخال الفريش دولار للمؤسسات السياحية ويساعدها على الاستمرارية والحفاظ على الموسم السياحي من جهة ويضمن الشفافية للسائح الأجنبي الذي يقصد هذه المؤسسات من جهة ثانية.

بالإضافة إلى الحملات الترويجية “بجنونك بحبك” في فترة الأعياد المجيدة والآن حملة “أهلا بهالطلة”.

وعن حملة “أهلا بهالطلة” قال نصار: “إن هذه الحملة ليست الحملة الأولى التي أطلقتها وزارة السياحة فقد سبق وأطلقنا في أواخر تشرين الثاني وأوائل كانون الأول ٢٠٢١ حملة “بجنونك بحبك” في فترة الأعياد المجيدة الميلاد ورأس السنة وكان لها أثر إيجابي جدًّا على الواقع السياحي والاقتصادي، خاصة بعد الضرر الذي لحق القطاع السياحي بشكل خاص في ظل جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان. وبالطبع حملة “أهلا بهالطلة” لن تقتصر فقط على طريق المطار بل ستشمل جميع المناطق اللبنانية. الهدف من هذه الحملة هو استبدال الشعارات السياسية بشعارات ولوحات تبرز جمال لبنان ومعالمه الأثرية تستقبل الوافد المغترب والسائح الأجنبي بأفضل صورة عن لبنان وضخ الإيجابية في نفوس الوافدين أولاً واللبنانيين المقيمين ثانياً فهو بلد جميل ويستحق أن يأخذ حقه بعيداً عن التجاذبات السياسية والأزمات الاقتصادية وكما سبق وقلنا إن مطار بيروت الدولي هو واجهة لبنان والصورة الأولى التي تستقبل الزائر وواجبنا إبرازه بأفضل صورة. وقد شملت الحملة جميع المناطق اللبنانية من الشمال إلى طرابلس وجبيل وبيروت وغيرها من المناطق وذلك بهدف تغيير الصورة النمطية التي اعتدنا أن نراها، إما إعلانات سياسية وإما إعلانات تجارية. كما أن هذه الحملة هي للتذكير بأن لبلدنا واجب علينا، وهو إظهاره بأبهى صورة”.

وعن الأرقام المتوقعة للسياح القادمين إلى لبنان قال نصار “من المتوقع وصول بين العشرة آلاف واثني عشر ألف وافد إلى لبنان يومياً أي ما يعادل المليون ومئتي ألف وافد خلال صيف ٢٠٢٢، بنسبة ٢٥٪ منهم أجانب و٧٥٪ منهم لبنانيين مغتربين.

وبالطبع هؤلاء سيرتادون المطاعم والمسابح والمتاجر والفنادق وكل هذا سيعود بإيرادات لا بأس بها من العملة الصعبة.

أما في ما يتعلق بالحجوزات فأغلب الفنادق قد وصلت إلى القدرة الاستيعابية القصوى حتى نهاية صيف ٢٠٢٢ وبالطبع هذا الواقع الإيجابي يجب أن يترافق مع استقرار أمني”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us