“وقمح رح ناكل مع هيك مسؤولين”.. ترشيشي لـ “هنا لبنان”: إنتاج لبنان لهذا العام بين الـ ٥٠ و٦٠ ألف طن


أخبار بارزة, خاص 30 حزيران, 2022

كتب طوني سكر لـ “هنا لبنان”:

“في منزلي لم نأكل الخبز منذ أكثر من أسبوع”، هذا تعليق كل لبناني اليوم، ومن وجد الخبز بعد وقوفه لساعات وساعات من الذل قال “صار الخبز بسعر الذهب الربطة بـ ٢٥ ألف”، كل هذا على مسمع الحكومة والمعنيين والأجهزة الرقابية ولا من يسمع أو بالأحرى ما من أحد يريد أن يسمع والإهمال سيد الموقف.

في المقابل مزارعو القمح يشكون من عدم تصريف إنتاجهم، ويلوحون بإمكانية التهريب إلى الخارج في وقت نحن بأمس الحاجة إلى كل حبة قمح…

وبين الخبز وبين القمح الذي يبحث عن أسواق لتصريفه، يعيش شعب تحكمه مجموعة من “المسؤولين” غير المسؤولين بأزمة البحث عن الخبز اليومي. فكيف لدولة تنتج القمح أن تجعل شعبها يقف في الطوابير أمام الأفران بينما قمحها في الأرض ومزارعوها يشتكون من عدم تصريف إنتاجهم؟

وفي رحلة البحث عن الخبز في حقول القمح كان لنا حديث مع رئيس تجمع المزارعين ابراهيم ترشيشي الذي قال لـ “هنا لبنان”: “نحن بدأنا في حصد القمح منذ قرابة الأسبوع وسنستمر لغاية ١٥ آب، وزراعة القمح بالنسبة للمزارع هي زراعة ضرورية من أجل الدورة الزراعية للأرض، لكي تستعيد الأرض خصوبتها من هنا زراعة القمح مهمة وضرورية. والأراضي المزروعة بالقمح اليوم تتراوح مساحتها بين الـ ١٠٠ و١٢٠ ألف دونم أرض أي من ١٠ إلى ١٢ ألف هكتار، وهي مزروعة من نوعية: القمح الطري والقمح القاسي، ومثل ما هو معروف أن القمح الطري يستعمل في الخبز وتشتريه المطاحن والقمح القاسي هو للمعكرونة والحلويات والبرغل. والصنفان موجودان في لبنان، ومشكلتنا الكبيرة أن الدولة شجعتنا على زراعة القمح وقالت لنا أننا بحاجة للقمح والقمح مقطوع عالمياً، ومن هنا زرع الناس القمح وعند موسم الحصاد لم نلقَ لا الدولة ولا أي أحد، ولغاية اليوم لم تأخذ الدولة قرارًا باستلام القمح، للأسف نحن لغاية اليوم لا نعرف ما هو وضعنا مع الدولة”.

وأضاف “الدولة تشتري القمح بـ ٥٥٠$ للطن من الخارج، ونحن على استعداد لبيع قمحنا بـ ٤٥٠$ للدولة، ولا حياة لمن تنادي، ويحكى أنه ممكن أن يتحلحل الوضع بعد الاجتماع في رئاسة مجلس الوزراء لمعالجة موضوع القمح والخبز، ونتأمل أن يكون هناك خير للجميع وللمزارعين. ولكن نحن لغاية اليوم لا نعرف لمن سنبيع القمح، فلدينا حلان فقط، إما بيع المحصول كعلف للحيوانات وإما للتجار الذين سيأخذونه بطريقة غير شرعية لبيعه خارج الحدود.”

وشدد “نحن كمزارعين نفضل أن يبقى القمح للشعب اللبناني ويأكله المواطن اللبناني ولو كان بأسعار أرخص من اسعار استيراد الدولة من الخارج، ونحن باقون على ذلك وعلى استعداد لتسليم الدولة كل محصول القمح بشرط أن يتم الدفع نقداً على القبان من خلال الاعتمادات التي يتم فتحها للخارج فبدلاً من تحويل الأموال إلى الخارج لشراء القمح فليتم شراء القمح اللبناني الذي سيكون ما بين الـ ٥٠ إلى ٦٠ ألف طن من القمح”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us