موقع “هنا لبنان” يكشف حقيقة ما حصل مع طائرة الميدل إيست في الأجواء اليونانية


أخبار بارزة, خاص 15 آب, 2022

كتبت ريمان ضو لـ “هنا لبنان”:

كالنار في الهشيم، انتشر خبر اعتراض سلاح الجو اليوناني طائرة تابعة للميدل إيست، نقلاً عن موقع (IntelSky) المتخصص بتعقب حركة الملاحة الجوية، وكان على متنها 145 راكباً متجهة من العاصمة مدريد إلى بيروت.

وبلحظات تحوّل اللبنانيون، خصوصاً رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى طيارين ومتخصصين بعالم الفضاء والطيران، مطلقين السهام على الشركة الوطنية الوحيدة التي بقيت بمنأى عن الانهيار الاقتصادي الذي يعترض عليه اللبنانيون أيضاً من وراء شاشاتهم الإلكترونية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أما حقيقة الخبر، فأوضحته مصادر مطلعة في مطار بيروت لموقع “هنا لبنان”، إذ قالت إن سلاح الجو اليوناني فعلاً اعترض طائرة الميدل إيست، إنما بناء على إشارات خاطئة وصلت إليه، والدليل أن طيار سلاح الجو اليوناني عاد واعتذر من طاقم الطائرة اللبنانية، وأكمل طريقه، كما أن المديرية العامة للطيران المدني لم تتلقّ أيّ رسالة أو إعتراض من الطيران اليوناني.
وتشرح المصادر أن طاقم الطيارة كان يضم ثلاثة طيارين، وهو إجراء تقوم به الميدل إيست في أي رحلة طيران تستغرق حدود التسع ساعات، وأن الطاقم يتألف من طيارين ومساعد، والثلاثة كانوا يتواجدون داخل قمرة القيادة لحظة اقتراب طائرة سلاح الجو اليوناني.
وتستغرب المصادر الحديث عن عدم تشغيل أنظمة الإتصال خلال الرحلة، فكيف لطائرة أن تقطع مسافة ثلاث ساعات طيران للوصول إلى اليونان دون إشغال أجهزة الإتصال ودون أن يلاحظ أحد ذلك في الطائرة أو في المطار. وتضيف المصادر أن طاقم طائرة الميدل إيست تواصل مع سلطات الملاحة الجوية في اليونان مرتين عند دخول الأجواء اليونانية وقد زودت السلطات اليونانية الطائرة بموجات للتواصل.

ولا تنفي هذه المصادر أن الكابتن عبد الرحمن الحوت، نجل رئيس مجلس إدارة الميدل إيست محمد الحوت، هو من كان يقود الطائرة، ولكنها تؤكد أنه قام بواجباته مع كل طاقم الطائرة خلال الرحلة.
وتختم المصادر بأن تداول مثل هذه الأخبار دون التأكد من صحتها من شأنه الإضرار بسمعة الميدل إيست وسمعة لبنان، وصولاً إلى حد الإهانة للبنانيين ولطيران الشرق الأوسط، بعدما أثبتت هذه المؤسسة قدرتها على مواكبة التطورات وتحويل الأزمات إلى فرص، وهي المؤسسة الوحيدة في الدولة اللبنانية التي بقيت بمنأى عن الصراعات الداخلية وحافظت على ريادتها وتقدمها.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us