“المونديال” حدث تشرين الثاني… والعين على تلفزيون لبنان
كتبت ريتا صالح لـ “هنا لبنان”:
بعد كل الأزمات الحياتية التي يعاني منها اللبنانيون، لا شكّ أن حدث “المونديال” هذه السنة سيخفف عنهم جزءاً من عبء هذه الأزمات. حيث أن اللبنانيين لطالما تحمسوا لمشاهدة كرة القدم وخصوصاً العالمية منها، ولطالما شكّل هذا الحدث روحاً تنافسية وحماسية بين الأفراد بحيث تتنافس غالبية دول العالم في ما بينها للحصول على لقب “بطولة كأس العالم في كرة القدم”.
“المونديال” هذه السنة حدث بغاية الأهمية لدى العرب والشعب اللبناني، وخصوصاً كل من يقيم بدولة قطر، حيث أن قطر ستستضيف فرق دول العالم لكرة القدم من 20 تشرين الثاني إلى 18 كانون الأول 2022، وستكون هذه أول نسخة من كأس العالم تقام في الوطن العربي.
ورغم كل المشاكل اللبنانية-السياسية، والمخاوف من عدم تشكيل حكومة وإمكانية الوصول إلى فراغ رئاسي بعد 31 تشرين الأول، والخوف من اندلاع حرب بسبب موضوع ترسيم الحدود، وكل المشاكل التي تحيط بلبنان وشعبه، يرى البعض أنه لا يحقّ للدولة اللبنانية إبعاد اللبنانيين من ممارسة حقهم بمشاهدة الحدث الضخم الذي تنتظره كل شعوب العالم كل أربع سنوات وهو “المونديال”. كما وأن من حقّ اللبنانيين المشاركة في تلك الظاهرة العالمية ومتابعة أحداث المباراة وتشجيع الفرق التي يحبونها ويدعمونها للفوز بكأس العالم لكرة القدم. ولا بدّ من الذكر، أن ظاهرة “المونديال” هذه ستنعش العديد من القطاعات السياحية والتجارية والاقتصادية، ولا سيّما المطاعم منها. وهذا أمر جيّد ومربح لتنشيط الاقتصاد اللبناني ولو لفترة بسيطة.
ومن هذا المنطلق، كشفت مصادر خاصة في تلفزيون لبنان لموقع “هنا لبنان” أنه يجري العمل على نقل مباريات “المونديال” على تلفزيون لبنان، إلا أنه لا يوجد حتى الساعة أي قرار نهائي وحاسم. وأفادت المصادر نفسها أنه في حال تم الاتفاق على نقل المباريات على تلفزيون لبنان سيعلن هذا الأمر رسمياً من قبل المعنيين.
نتمنى أن يبشّر اللبنانيون بخبر سار وخصوصاً لجميع محبي كرة القدم، لأن اللبناني بحاجة في كل لحظة للتمويه والتنفيس ولو قليلاً للتخفيف من حدّة المشاكل التي لا تنتهي لديه. ولا شكّ أن مشاهدة “المونديال” حاجة لجميع اللبنانيين للتخفيف من وطأة الضغوطات النفسية والحياتية التي يعيشونها كل يوم. لذلك، الشعب اللبناني يتهيّأ لمشاهدة مباريات كرة القدم العالمية لسنة 2022، وينتظر بفارغ الصبر متابعة هذا الحدث العالمي والتاريخي… فلنتفاءل خيراً!
مواضيع مماثلة للكاتب:
الصحة الإنجابية في خطرٍ كبير… لبنان كالصين: ولد واحد لكل عائلة! | القطاع التعليمي في لبنان عالق بين “الردّين” و”المفاوضات” | أحداث الجنوب تربك اللبنانيين.. إلغاء رحلات ورفع للأسعار! |