الإنذار الأخير… قبل العقوبات

خاص 11 كانون الأول, 2022

كتب المحرر السياسي:

تؤكد أوساط سياسية أوروبية أن لا علاقة للاتفاق النووي واستئناف اجتماعات فيينا بموضوع انتخاب رئيس في لبنان. إن هذه المهمة تقع على عاتق اللبنانيين وعلى القوى السياسية تحمل المسؤولية.
في حين تعترف أوساط سيادية بأن الساحة اللبنانية لا تزال حتى الآن مسرحاً للتجاذب الأميركي والإيراني والسوري، تحاول كل من دمشق وطهران امتلاكها لبنان كورقة ضغط في المرحلة المقبلة. ومن أجل ذلك تصوت قوى 8 آذار بقيادة حزب الله بالورقة البيضاء وليس لمرشحها سليمان فرنجية، كرسالة للداخل والخارج.
ويحاول الحزب أن يؤكد أنه قادر على منع وصول أي رئيس لا يوافق عليه، بمعنى ان لحزب الله حق الفيتو وليس حق الاختيار.
لقد تبين أن المجلس النيابي الجديد موزع بين كتل صغيرة مشتتة، وليس هنالك من اصطفافات واضحة كما كان ذلك في المجلس السابق بين 14 و8 آذار. وفي المجلس الحالي لا غالبية موصوفة بإمكانها أن تحسم، لذلك يحاول حزب الله من خلال حلفائه (حركة أمل، والتيار وبعض المستقلين مسيحيين وسنة) التصويت بالورقة البيضاء لأن ذلك وفق أوساطه يعجل في الحوار الداخلي توصلاً لاتفاق على رئيس توافقي. إن هذه الخطة تحمل الخارج لا سيما فرنسا على التواصل مع إيران لكي تسهل انتخاب الرئيس عبر كلمة سر إلى حزب الله..
إنن الحزب الذي يتمتع بوضعية مميزة عبر فائض القوة، لن يقدم تنازلات قبل الحصول على مكاسب، وفق أوساطه، وهو مدعوم من إيران خارجياً، التي ستحاول بدورها استخدام ورقة لبنان في التفاوض مع أميركا وأوروبا.
وتقول أوساط دبلوماسية أوروبية أن مرحلة “الدلع” قد انتهت وكذلك مرحلة “المسايرة”، وعلى إيران أن تنتظم في المجتمع الدولي وتتقيد ببنود الاتفاق النووي. وعلى الحزب بدوره أن يبادر إلى تقديم التنازلات لانتخاب رئيس، لأن المرحلة المقبلة قد تشهد عقوبات أوروبية أميركية بحق من يعطل انتخاب الرئيس في لبنان.
ويقول مسؤول سابق أن هنالك قرار دولي بمنع انهيار لبنان ونهوضه من خلال انتخاب رئيس ضمن صفقة متكاملة: رئيس، حكومة، إصلاحات، مؤتمر دولي للدول المانحة.
ولكن تنفيذ القرار ينتظر التوقيت الدولي وفق الأجندة الأميركية…
ويقول دبلوماسي أن للبنان دور ومهمة في المنطقة ويفترض أن يعود إلى موقعه الإقليمي محافظاً على استقراره الذي هو من الاستقرار الإقليمي.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar