أطفئوا محرّكات سياراتكم.. فـ “النافعة مش نافعة”!


أخبار بارزة, خاص 18 كانون الثاني, 2023

“النافعة” مغلقة حتى إشعار آخر، وسيارات المواطنين بلا معاينة…


كتبت يارا الهندي لـ “هنا لبنان”:

“لا معاينة ميكانيكية”، فالمراكز مقفلة إلى إشعار آخر، وذلك لإضراب موظفي هذا القطاع أسوة بباقي القطاعات.

وصحيح أنّ الإضراب محق، ولكن معاناة اللبناني الذي أصبح ضحية كل تفصيل في هذا الوطن، لم تعد تحتمل أيّ نوع من الضغوطات.

وفي استرجاع سريع للأحداث، نرى أنّ حالة هلع تسيطر على اللبنانيين من رفع الرسوم الميكانيكية، فإشاعة واحدة قالت إنّ الرسوم ستُدفع على دولار 15000 ل.ل. في شهر شباط دفعت آلاف اللبنانيين للاحتشاد أمام شركات تحويل الأموال، علماً أنّ هيئة إدارة السير لم تتبلغ حتى تاريخه أي تعديلات على رسوم الميكانيك، كما أنّ قراراً كهذا لا يصدر بشكل عشوائي وإنّما يحتاج إلى قانون صادر عن مجلس النواب.

ومع أنّ دفع رسوم الميكانيك ما زال متاحاً عبر شركات التحويل، إلا أنّ مخالفة Park Meter واحدة قد تعيق هذه العملية، فهذا النوع من المخالفات لا يدفع إلّا في النافعة، ومن سجلت عليه مخالفة لا يعود بإمكانه تسديد الميكانيك قبل تسديدها “ويا دارة دوري فينا”!

والمضحك المبكي في هذه القوانين نقاط عدّة، أوّلها، أنّ “النافعة مش نافعة” وأبوابها مغلقة، أما ثانيها، والذي يمكن اعتباره في سياق نكتة سوداء، فهو خروج ماكينات الـPark Meter عن الخدمة منذ أكثر من 3 أعوام.

ووسط هذا التخبّط والضياع، لا معاينة ميكانيكية، ما يعني سيارات غير مؤهلة قد تؤدي إلى حوادث كارثية!

في هذا السياق يتحدّث نائب رئيس منظمة الـ “YASA” جو دكاش لـ “هنا لبنان” عن مثلث الأمان، الذي هو كناية عن الطريق، المركبة والسائق.

ويشدّد دكاش على المركبة وجهوزيتها وصيانتها، محذراً من “مرور عام على توقف المعاينة الميكانيكية الإلزامية وغياب العروض التي يجب أن تكون قد قدّمت لتشغيل هذا القطاع”.

الأخطر وفق دكاش هو “التأثير السلبي لغياب المعاينة الميكانيكية على المواطنين”، معلّقاً: “الجميع يعلم أنّ البلد يمرّ بأزمة اقتصادية والمواطن غير قادر على معاينة سيارته، ما يزيد من نسب الحوادث”.

ويتابع دكاش مفسّراً: “الحوادث تحصل بسبب غياب الكشف على الفرامل وجهاز التوجيه في السيارات، وسائر الأمور التي كانت تعالج خلال المعاينة الميكانيكية الإلزامية، فأيّ سيارة تعاني من أيّ خلل، تعتبر راسبة ما يفرض على صاحبها الصيانة وإعادة المعاينة”.

في سياق هذا التخبط، تدعو الـ “Yasa” إلى تفعيل المعاينة مجدداً، مطالبة المواطن بالانتباه إلى بعض التفاصيل المتعلقة بالسلامة المرورية، مثل: ممتصّ الصدمات، الإطارات، جهاز التوجيه في السيارة، المساحات والإنارة.

وفي الختام نصح دكاش المواطن اللبناني بتجنّب القطع المستعملة لكونها قد تشكّل خطراً على السيارة وعليه هو أيضاً!

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us