رسالة “مشبوهة” أمام الكنيسة تهدّد البطريرك.. من يريد تفجير الوضع الأمني في لبنان؟


أخبار بارزة, خاص 27 شباط, 2023

رسائل مشبوهة وخضّات أمنية، لبنان على منزلق خطر.. فهل يفجّر “الحزب” الأمن لإيصال مرشّحه؟


كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان”:

لا يمكن وضع ما شهدناه الأربعاء الماضي، من وضع عبوة ناسفة غير مكتملة، تحتوي على حشوات قذائف “بـ٧” بدون صواعق، أمام باب كنيسة بلدة طليا في البقاع الشمالي، في سياق عابر، فالعبوة أرفقت معها رسالة وفحواها “إلى البطريرك ردّاً على عظته يوم الأحد الماضي والتي تناول بها مداهمات الجيش الأخيرة في بلدة حورتعلا”، وتأتي في مرحلة يعيش فيها لبنان حالاً من التخبّط الأمني.

ما إن وضعت الرسالة حتى سارع أهالي حورتعلا أولاً، وأهالي البقاع ثانياً، إلى التدخّل للحدّ من تداعياتها وانعكاسها على العيش المشترك، وهذا ما يثمّنه كاهن كنيسة مار جاورجيوس في طليا الأب يوسف المرّ، لـ “هنا لبنان” موضحاً أنّ “حملة الاستنكار الكبيرة التي وصلت إلى الكنيسة بعد هذه الحادثة، تؤكد أنّ أيّ عمل أمني من هذا النوع مرفوض وأنّ هذه الرسائل لا يمكن أن يهضمها أهل المنطقة”.

ويشير الأب المرّ إلى أنّ “عدداً من الشبّان رصدوا في تلك الليلة جسماً غريباً عند الباب الخارجي للكنيسة، وعمدوا إلى الاتصال بي، فأتيت فوراً إلى الكنيسة وتواصلت مع الأجهزة الأمنية التي حضرت على الفور وكشفت على العبوة، ليتبين أنّها لم تكن معدة للتفجير”.

وفيما رفض الأب المرّ اتهام أيّ جهة بالوقوف وراء هذه الحادثة، أو حتى وضعها في سياق السجالات السياسية، أكّد في المقابل أنّ “الكنيسة ولا سيّما الأرثوذكسية كانت ولا تزال بعيدة عن السياسة، وترفض الدخول في دهاليزها”، وشدّد على أنّ “ما حصل هو برسم المراجع المختصة، التي من واجبها التحقيق وكشف الفاعلين ومن يقف خلفهم، والرسائل التي يريدون إيصالها”.

ولفت الأب المرّ، إلى أنّ “العيش المشترك في هذه المنطقة سيبقى دائماً هو السمة الأساسية في التعامل بين أبنائها، ولن نسمح لأي أحد تحت أي ذريعة بأن يعكر صفو هذه العلاقة”.

إلى ذلك، يحذّر مصدر أمني عبر “هنا لبنان” من أنّ “الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الخضات الأمنية، والتي لن تقف عند حدود الرسائل السياسية، بل ستتعداها إلى أحداث مخلّة بالأمن، تقف وراءها جهات معروفة تسعى إلى فرض سطوتها أكثر فأكثر على الشعب، بهدف إيصال مرشّحها إلى سدة رئاسة الجمهورية تحت عنوان “الرضوخ لنا أو الفوضى”.

ويتخوّف المصدر من ارتفاع منسوب الأحداث الأمنية في الأيام المقبلة، بالتزامن مع الضغط الإقليمي المتزايد على حزب الله وعلى لبنان لإيصال رئيس للجمهورية.

ويذكّر المصدر أنّ هذا هو الأسلوب المعتاد للحزب عند كل استحقاق مصيري، بهدف فرض إرادته على اللبنانيين، موضحاً أنّ الشعب اللبناني لم ينسَ القمصان السود والعديد من المحطات الأمنية التي اتّسمت بها المراحل السابقة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us