تقاطع في مواصفات الرئيس بين بكركي والسعودية: يجب أن يكون منفتحاً على الشرق والغرب!


أخبار بارزة, خاص 12 آذار, 2023

يبدو أنّ بكركي كما السعودية يتقاطعان على مواصفات الرئيس بحيث يتّفقان على أن يكون الرئيس خارج الاصطفافات الأفقية بين الفرقاء السياسيين وغير منغمس في قضايا فساد.

كتب طوني سكر لـ “هنا لبنان”:

يعزو البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة، إلى دوران “الخلاف حول انتمائه إمّا لفئة الممانعة، وإمّا لفئة السيادة”، معتبراً أنّ الحلّ الوحيد للخروج من هذه المعادلة هو “العمل على انتخاب رئيس وطنيّ متحرّر من كلّ ارتباط وانحياز وفئة ومحور”.

بهذه العبارات يمكننا أن نستخلص مواصفات رئيس الجمهورية المنتظر من منظور البطريركية المارونية، إذ أنّ بكركي وصلت إلى نتيجة أنّه لا يمكن انتخاب رئيس في الوقت الحالي من الأسماء المطروحة جدياً، بحيث يدعو الراعي إلى العمل على انتخاب رئيس خارج هذه الفئوية والمحاور.

موقف الراعي هذا لاقى تأييداً سعودياً، وجاءت الزيارة الخاطفة للسفير السعودي في لبنان وليد البخاري للصرح البطريركي بعد مضي أقل من ٢٤ ساعة على موقف البطريرك الماروني خير برهان على ذلك، فلو قرأنا في دلالات الزيارة وفحوى اللقاء نجد أن المملكة ولو كانت لا تريد الدخول في لعبة طرح الأسماء وتعتبر أن انتخاب الرئيس شأن لبناني إلا أنّها في الوقت الحالي تفضل رئيساً خارج الاصطفاف والتمحور كما بكركي.

وتشير مصادر بكركي إلى أنّ “المملكة تؤكّد ضرورة الخروج بحل في شأن انتخاب رئيس للجمهورية، مع الإشارة إلى أنّ المملكة لا تدخل في لعبة الأسماء إنّما هي مع رئيس إنقاذي غير متورّط بقضايا فساد مالي وسياسي”. وأضافت المصادر أنّ “هناك توافقاً بين بكركي والمملكة العربية السعودية على المواصفات التي يجب أن يتحلى بها الرئيس”.

من هنا يبدو أنّ بكركي كما السعودية يتقاطعان على مواصفات الرئيس بحيث يتّفقان على أن يكون الرئيس خارج الاصطفافات الأفقية بين الفرقاء السياسيين وغير منغمس في قضايا فساد.

ولمن يرى في استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران أنها خطوة على طريق الإتيان برئيس فهو على خطأ، لأنّ من يكذب في الملف النووي بإمكانه المراوغة في الملف اللبناني، أمّا لناحية السعودية فالجواب كان على لسان وزير خارجيتها أنّ “لبنان يحتاج إلى تقارب لبناني وليس إلى تقارب إيراني سعودي”، فالمملكة سبق وأكّدت على أنّ انتخاب رئيس الجمهورية شأن لبناني وهي ليست في وارد الدخول في لعبة الأسماء، ولكن على ما يبدو فالهواء السعودي يقارب الاستحقاق الرئاسي بطريقة مغايرة عن السابق، وكأن السعودية اليوم ترى الملف اللبناني بطريقة جديدة ومغايرة في ظل سياسات الانفتاح نحو الشرق.

فإلى متى سيبقى كل استحقاق لبناني في انتظار ما يريده الخارج أو ما يتقاطع عليه الخارج؟ ومتى سيكون صنع القرار في لبنان لا حسب أهواء الشرق والغرب؟ ومتى سيكون لنا رئيس يقول “لا” و”نعم” ولا يحتكم سوى لمصالح نهائية الكيان اللبناني؟!

فلننتظر على أمل ألّا يطول الانتظار!

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us