من موظّف في القطاع العام إلى DJ معروف في كندا… هكذا يروي إيدي راضي قصّة نجاحه في بلاد الاغتراب!


أخبار بارزة, خاص 13 آذار, 2023

الشاب اللبناني إيدي راضي، رفض الاستسلام لواقع لبنان الصعب وتجرّأ على ترك كلّ شيء والبدء من جديد متأملاً بحياة أفضل، إلّا أن القدر خبّأ له مفاجآت غير متوقّعة!


كتبت ريتا عبدو لـ “هنا لبنان”:

قصص نجاح الشباب اللبناني لا تعرف حدوداً، فأمام كلّ أزمة إنجاز جديد ورغم كل اليأس والإحباط الذي يشعر به الشباب، إنجازات جديدة أبطالها لبنانيون في بلاد الاغتراب. وبطلنا اليوم هو الشاب اللبناني إيدي راضي، الذي رفض الاستسلام لواقع لبنان الصعب وتجرّأ على ترك كلّ شيء والبدء من جديد متأملاً بحياة أفضل، إلّا أن القدر خبّأ له مفاجآت غير متوقّعة!

في مقابلة خاصة لموقع “هنا لبنان”، يروي راضي عن وضعه قبل الهجرة بالقول: “كنت موظّفاً في القطاع العام وكان وضعي جيّداً، كنت أملك شقّة وسيّارة… لكن بعد بدء أزمة لبنان الاقتصاديّة خسرت كلّ شيء، لذا كان قراري بالسفر إلى كندا مجرّد هروب من واقع لبنان الأليم، لأني لم أستطع الصمود في ظلّ الأوضاع الماليّة الصعبة”.
من لبنان إلى كندا، سفرة طويلة ومتعبة، لكن ما كان ينتظره لا يُصدّق! ويروي راضي ما حصل معه عند وصوله إلى كندا: “كان لي أقرباء يعيشون في كندا، سهّلوا وصولي إلى البلد كمغترب جديد. في البداية عملت في مختلف أنواع الأعمال، كي أستطيع ادّخار بعض النقود. علماً أني حملت معي من لبنان إلى كندا موهبة كانت بمثابة هواية مسليّة في مجال الموسيقى كـ DJ كنت أمارسها في الجمّيزة ومار مخايل”.
وشاءت الصدف أنّ راضي كان يعمل في أحد المطاعم اللبنانيّة في كندا، فأخبر صاحب المطعم أنّه كان DJ في ملاهي بيروت، فأعطاه صاحب المطعم فرصة لتجربة أدائه. “استمتع الحاضرون بالموسيقى والجو الذي ساد في المطعم، وباتوا ينتظرون الليالي التي كنت ألعب فيها الموسيقى. ومع مرور الوقت لم تعد الموسيقى مجرّد موهبة بل أصبحت شغفاً كبيراً ومهنة سمحت لي أن أعيش بكرامة” يقول راضي. بعد ذلك، حقق الشاب الطموح، مزيداً من النجاحات ووسّع أعماله إذ كان يقدّم خدماته مجاناً للجمعيات اللبنانيّة والعربيّة عبر إضفاء أجواء حماسيّة على حفلاتهم وسهراتهم، وفي الوقت نفسه كان اسمه يكبر وينتشر بسرعة.
إلى ذلك، وخلال فترة شهرين من بدء العمل في مجال الموسيقى، بدأ راضي يحصد شهرة واسعة ومحبّة الجميع نظراً لموهبته وتميّزه في هذا المجال، ولعب الموسيقى في ثلاثة حفلات كبرى في ولاية أنتاريو – تورونتو، وحفلتين في ولاية أوتاوا. أمّا حالياً، فيتواجد راضي في مونتريال في ولاية كيبيك. وتمّت دعوة راضي لإحياء حفلات جديدة في المكسيك ونيويورك ما يدلّ على انتشار اسمه أكثر فأكثر في أميركا الشماليّة والجنوبيّة أيضاً.
ويخبر راضي “هنا لبنان” أنّ سرّ نجاحه وتميّزه هو الروح اللبنانيّة التي يحملها في حفلاته إلى المغتربين والعرب في كندا. وعند سؤاله عمّا إذا ندم على تركه لبنان فيقول: “بكل ما للكلمة من معنى، لبنان هو أجمل بلد في العالم، وهذا الكلام من قلبي، لا أحد يعرف قيمة بلدنا إلّا بعد الخروج منه. أكثر ما يميّزنا في لبنان هو الحياة الاجتماعيّة والروح الإنسانيّة التي نتمتّع بها، على الرغم من كلّ الأزمات التي نمرّ بها يومياً”.
في ختام حديثه، وجّه راضي رسالة أمل إلى كل شاب وصبيّة لبنانيّة بالقول: “لا تستسلموا، لأن هذا البلد سينهض من جديد، وسنعود كلّنا إليه، صدّقوني الغربة عن لبنان تحديداً صعبة، ليتنا نستطيع أن ننقل الأمان الذي نشعر به هنا في كندا إلى وطننا، أتمنّى يوماً من الأيام أن أعود إلى لبنان، الذي أحمل اسمه دوماً في بلد الاغتراب”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us