البطريرك بين الفاتيكان وفرنسا.. والملف الرئاسي أولوية!


أخبار بارزة, خاص 29 أيار, 2023
الراعي - الفاتيكان

البطريرك لديه أكثر من لائحة أسماء من الذين ترغب بكركي في وصولهم إلى سدّة الرئاسة وهو سيقول لماكرون إنّه يجب احترام الإرادة المسيحية واللبنانية بشكل عام.


كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان”:

يترقّب اللبنانيون الجولة السريعة والخاطفة التي سيجريها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على كل من الفاتيكان وفرنسا، على أن يلتقي غداً الحبر الأعظم، ويوم الثلاثاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفق مصادر متابعة فإنّ البطريرك سينهي اللقاءين ليعود إلى بيروت يوم الأربعاء، موضحة أنّ “الراعي سيحمل معه الملف اللبناني إلى العاصمتين، لا سيما ملف رئاسة الجمهورية، الذي يعتبر من أبرز الملفات العالقة في لبنان، في ظل عجز القيادات عن الاتفاق على مرشح”.
وبحسب المصادر فإنّ “زيارة الراعي لباريس تعتبر من الزيارات التاريخية خصوصاً وأنّ في جعبته الكثير من الكلام الذي سيقوله على مسمع الرئيس ماكرون”.
وتصف المصادر هذا الكلام بـ “العيار الثقيل”، سيّما وأنّ البطريرك عاتب على فرنسا لتخطّيها القيادات المارونية السياسية والروحية بتسمية فرنجية على الرغم من العلاقة الوطيدة التي تجمعها ببكركي.

وتتابع المصادر: “ما قامت به فرنسا عبر تجاوز الميثاقية المسيحية، ترك استياءً كبيراً وخلق بلبلة، فضلاً عن عدم وفاء ماكرون بوعده حول تفجير مرفأ بيروت عندما قال أنّه يأخذ هذه المسألة على عاتقه، غير أنّه لم يقدّم أيّ مساعدة في التحقيقات، ويعني ذلك أنّ البطريرك سيقول لماكرون بصريح العبارة أنّ فرنسا لم تفِ بوعودها وأنّها لم تقدم أيّ شيء للبنان كي يتمّ البناء عليه”.

وأضافت المصادر: “سيكون البطريرك الراعي واضحاً لناحية دعوته فرنسا لأن تتبنى مع الدول المشاركة في اللقاء الخماسي مبادرة سريعة لإنقاذ لبنان ودعمه قبل فوات الأوان”.

وفي ما يتعلّق بزيارة الراعي للفاتيكان قبل العاصمة الفرنسية، تقول المصادر: “الكرسي الرسولي في أجواء زيارة الراعي وثمّة تنسيق وتواصل بينهما، كما أنّ وزير خارجية الفاتيكان على تواصل مستمر مع الفرنسيين في ما يتعلّق بالملف الرئاسي في لبنان، لذلك فإنّ هذه الزيارة ستكون مفصلية وسيعود البطريرك وفق المتابعين والمراقبين بنتائج إيجابية وحاسمة لأنّ هذه الزيارة غير كل الزيارات السابقة لكونها تأتي في لحظة مفصلية”.

أما حول الأسماء، فشدّدت المصادر على أنّ “البطريرك الراعي لن يدخل في لعبة الأسماء خصوصاً بعدما بات محسوماً أنّ المعارضة متجهة إلى تسمية جهاد أزعور، وذلك كي لا يخلق بلبلة على الساحة الوطنية وفي صفوف المعارضة، التي تضمّ أطرافاً غير مسيحية، علماً أنّ البطريرك لديه أكثر من لائحة أسماء من الذين ترغب بكركي في وصولهم إلى سدّة الرئاسة وهو سيقول لماكرون إنّه يجب احترام الإرادة المسيحية واللبنانية بشكل عام”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us