“ابتكار لبناني”.. أملٌ واعد لفاقدي البصر!


أخبار بارزة, خاص 13 آب, 2023

حلّت الطالبة فاطمة مبارك في المركز الأول في مباراة “Tech for Accessibility Hackathon” للجامعات التي نظّمتها الجامعة الأميركية في بيروت، ضمن فريق لتطوير أداة مساعدة تمكّن فاقدي البصر من تحديد المواقع والعناصر


كتب مازن مجوز لـ”هنا لبنان”:

مرة جديدة يثبت اللبناني قدرته على التكيف والإبداع والابتكار على الرغم من الظروف القاسية، فكيف سيكون الحال لو كنّا في مرحلة من الاستقرار السياسي والاقتصادي والمالي؟

آخر الابتكارات، كانت مع الطالبة فاطمة مبارك من جامعة العلوم والآداب اللبنانية USAL – قسم علوم الكمبيوتر، والتي حلّت في المركز الأول في مباراة “Tech for Accessibility Hackathon” للجامعات التي نظّمتها الجامعة الأميركية في بيروت، ضمن فريق لتطوير “Vision safe”عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، كأداة مساعدة تمكّن فاقدي البصر من تحديد المواقع والعناصر، وتسهل عليهم التعامل مع البيئة المحيطة، وتجعلهم يشعرون بالمزيد من الأمان، وقد شارك في المسابقة طلاب وخريجون موهوبون من عدّة جامعات، قدّموا مهاراتهم التكنولوجية المرتبطة بالذكاء الإصطناعي في أجواء تنافسية.

وقد شارك فاطمة في الفريق كلٌّ من كريم دويق (علوم الكمبيوتر – جامعة القديس يوسف)، هادي أبو ديا (هندسة كمبيوتر واتصالات- جامعة القديس يوسف)، جويل الحمصي (هندسة برمجيات – الجامعة الأمريكية في بيروت)، فالعمل الجماعي والمُركّز يعطي ثماره إذاً، والتحفيزات التي أطلقتها هذه الجامعات لتشجيع روح الابتكار والإبداع الشبابي كانت لها فعاليتها في جيلٍ لطالما أظهلا تمتّعه بحسٍّ إبداعيٍّ وطنيٍّ عالٍ.

تؤكّد فاطمة في حديثها لـ “هنا لبنان” أنّ أهمية هذا الابتكار تتركز في تمكين ذوي الإعاقات المختلفة من الحصول على الأغراض التي يريدونها بمفردهم، بدون مساعدة الآخرين، أي بالاعتماد على أنفسهم خصوصاً أنّ بينهم من لا يحب طلب المساعدة”.

مضيفةً أنّ “ما يُميّزه هو أنَّه يُستعمل بشكل يومي، وله خاصية real time identifying لإيجاد الغرض”، لافتةً إلى أنّ العمل استغرق سبعة أيّام قبل تسليمه إلى اللّجنة المنظّمة، من ثمّ انتقلنا إلى مرحلة اختيار أفضل 12 مشروع ، تلتها المرحلة الثانية وهي عرض الفكرة أمام اللجنة.

وفي ما يتعلق بالدعم المطلوب تكشف فاطمة أنّ لا دعم مادي للجهاز، لكنها والفريق سيعملون على تطويره، إذ يخطّطون لتحويل هذا الابتكار إلى تطبيق على الهاتف المحمول يعمل من خلال الصوت، أي أنّ الشخص يتحدث مع التطبيق كي يبدأ تشغيله أولاً، مثل تطبيق Siri و Alexa، مرجحة أن يكون “المبلغ الذي فزنا به نقطة بداية لتطوير المشروع مع فريق العمل”.

هكذا يثبت الجيل الجامعي في لبنان أنّ الهدف الأساسي من التعلم الجامعي ليس نيل الشهادات الأكاديمية فحسب، بل لا بدّ من ترك فسحة للخيال التكنولوجي كي يبتكر وأن يتزامن ذلك مع إعطاء الموهوبين مساحة أكبر للاستراتيجيات الآلية لخلق ثقافة الإبداع..

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us