الأنظار تتجه إلى اجتماع “اللجنة الخماسية” في نيويورك… هل نقلت الراية من باريس إلى الدوحة؟


أخبار بارزة, خاص 19 أيلول, 2023

الحراك القطري في لبنان سيكون الخرطوشة الأخيرة وإلا سنعود إلى المربع الأول، أي إلى نقطة الصفر وهذا يعني الارتطام الكبير

كتبت صونيا رزق لـ “هنا لبنان”:

تبدو الأنظار اللبنانية شاخصة إلى اجتماع اللجنة الخماسية، الذي يعقد اليوم الثلاثاء على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والذي يسبق عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت نهاية الجاري، بعدما أودع اللجنة المذكورة نتائج مباحثاته الأخيرة في لبنان. كما تتطلّع الأنظار إلى ما يمكن أن يُستجد على هامش أعمال الجمعية العمومية، من اجتماعات دولية أو عربية – دولية تتعلق ببحث حل للأزمة الرئاسية اللبنانية.
إذاً لبنان يبدو كالغريق الذي يتعلق بقشة، ينظر إلى ما يمكن أن ينقذه من براثن الانهيار النهائي المرتقب، وفق التحذيرات الدولية والعربية التي تطلق يومياً، وتدعو المسوؤلين والمعنيين بالملف الرئاسي إلى التوافق، على اسم وسطي مقبول من أغلبية الأطراف السياسية، لكن تناحرات الداخل تطغى على مصالح الوطن، غير آبهة إلا بمصالحها الخاصة.

ماذا نقل الدبلوماسي العربي عن أجواء اللجنة الخماسية؟
إلى ذلك ينقل مصدر سياسي عن دبلوماسي عربي لـ “هنا لبنان”: “بأنّ الاجتماع المذكور قد يحمل جديداً في ما يخص الملف الرئاسي، ويقول: “المجالس بالأمانات، لكن يمكن الإشارة إلى بعض ما صرّح به الدبلوماسي، بأنّ دول الإجتماع الخماسي باتت مقتنعة بخيار المرشح الثالث، بعد مرور كل تلك المدة على شغور الموقع الأول، وسط التناحر اليومي على مرشحي الفريقين المنقسمين، والعين اليوم على دولة قطر، خصوصاً بعد إرجاء الموفد القطري وزير الدولة للشؤون الخارجية محمد الخليفي، زيارته التي كانت مقرّرة إلى بيروت هذ الأسبوع إلى الخامس من تشرين الأول المقبل، وذلك في أعقاب مباحثات ستجريها اللجنة الخماسية في نيويورك اليوم، مع إمكانية بروز مستجدات تتعلق بالملف الرئاسي اللبناني”، مشيراً إلى أنّ الموفد سيتحرّك بغطاء خليجي، وتأييد من اللجنة مع قبول إيراني، خصوصاً أنّ الدوحة على علاقة جيدة بطهران في الإطار الاقتصادي، وهذا ما سيُسهّل تحركها لأنها تحظى بموافقة تلك الدول، وهذه المرة يبدو الطرح مغايراً من خلال مرشح ثالث، أو وضع الخطة “ب” على الطاولة الرئاسية. وكان لودريان قد أشار إلى ذلك خلال لقائه أربعة نواب من التغييريين، أي باختصار ستوفر قطر التقاطع المطلوب عبر فرصة جديدة قد تكون الأخيرة، مع إمكانية عدم خرقها بسبب الخلاف الداخلي، الأمر الذي سيؤدي إلى شغور رئاسي طويل لا أحد يعرف مدته، إلا في حال نظر الفريقان اللبنانيان المنقسمان إلى مصلحة لبنان أولاً، وقبل سقوط الهيكل على رؤوس الجميع، بالتزامن مع الانهيارات المتتالية، خصوصاً الانهيار المالي وفق تحذيرات عربية وغربية، إضافة إلى ضرورة تأقلم الداخل مع التطورات الإقليمية، من خلال إنفتاح الخطوط السعودية – الإيرانية التي تبدو سالكة اليوم.

المعارضة تتجه لدعم قائد الجيش في الدورة الثانية
وعلى صعيد الداخل، يلفت المصدر إلى أنّ أجواء المعارضة تتجه في حال دُعي النواب إلى جلسة انتخابية للرئيس، إلى مواجهة في الدورة الأولى بين فرنجية وجهاد أزعور، لكن في الدورة الثانية سيكون قائد الجيش العماد جوزف عون مرشحها، وهذا ما أعلنه النائب أشرف ريفي، لأن الأفضلية لعون في هذه المرحلة الاستثنائية، مما يعني أنّ نواب المعارضة سيسيرون بالطرح القطري، الذي ألمح منذ أشهر إلى تأييده لوصول قائد الجيش إلى بعبدا، وما زال هذا الطرح سارياً وسيكون في جعبة الموفد القطري، خلال زيارته بيروت في تشرين الأول.

المهمة الفرنسية باتت في أيدي قطر
في موازاة ذلك، يتابع المصدر نقلاً عن الدبلوماسي العربي: “بأنّ الراية نقلت من باريس إلى الدوحة لفتح مسار جديد، علّه يخرق الجدار الرئاسي المقفل ولو قليلاً، أي سيدعو إلى حوار جدّي للتوافق على إسم مرشح غير محسوب على أي طرف، مع بذل الجهود من قبل كل الأفرقاء، بالتزامن مع فرصة خارجية عنوانها نجاح المفاوضات الأميركية – السعودية – الإيرانية خلال الأسابيع المقبلة، وإنطلاقاً من هنا سيظهر مسار الحراك القطري في لبنان، وسيكون الخرطوشة الأخيرة وإلا سنعود إلى المربع الأول، أي إلى نقطة الصفر وهذا يعني الارتطام الكبير.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us