تكثيف العمليات العسكرية في الجنوب.. وإسرائيل تهدد: سنسوي بيروت بالأرض

لبنان 11 كانون الأول, 2023

حرب حقيقية تعيشها البلدات الجنوبية، عمليات عسكرية مكثفة وعنيفة، أحياء مدمّرة، نزوح الآلاف، وأسلحة ثقيلة تُستخدم، هذا المشهد اليومي لا يُنبئ بخفض التصعيد، في حين تدعو أطراف دولية لتهدئة الأوضاع عند الحدود، خصوصًا وأنّ القصف طال مدنيين ومواقع تابعة للجيش اللبناني ولقوات حفظ السلام.

وفي آخر المستجدات، حذر وزير المالية الإسرائيلية “حزب الله”، قائلًا “يفهم جيداً أنه إذا تجرأ فسيكون التالي.”

وأضاف مهدّداً: “سنسوي بيروت ولبنان بالأرض”.

أما ميدانيًا، فقد أعلن الدفاع المدني مقتل مختار بلدة “الطيبة” جنوب لبنان إثر قصف إسرائيلي استهدف منزله.

في حين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة “اكس” إنّ “جيش الدفاع يستكمل شن غارات داخل لبنان حيث دمرت طائرات حربية موقعًا عسكريًا لحزب الله وذلك ردًّا على إطلاق قذائف صاروخية من لبنان نحو بلدات الجليل الغربي في وقت سابق اليوم. بالإضافة إلى ذلك تم رصد إطلاق قذائف من لبنان نحو مواقع عسكرية شمال البلاد حيث هاجم جيش الدفاع مناطق الإطلاق”.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، دوّت صفارات الإنذار في منطقتَي الجليل الغربي والأعلى، قبل أن يُعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض 8 صواريخ أطلقت من لبنان نحو منطقة الجليل الغربي، فيما “سقط صاروخَين في منطقة غير مأهولة”.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات عيترون، الناقورة، زبقين، يارين، مروحين والجبّين عقب إطلاق الصواريخ. كما أفيد عن انفجار صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء بلدات حدودية في القطاع الأوسط.

كما نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على أطراف بلدة بلاط، في حين استهدفت غارة أحراج خلة خازم في الطرف الشرقي لمنطقة الريحان بصاروخ جو- أرض.

ولاحقاً، أفيد عن إطلاق صواريخ باتجاه موقَعي الرمثا والسماقة الإسرائيليين في تلال كفرشوبا، فيما قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية بلدة الهبارية في القطاع الشرقي.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف راشيا الفخار والفرديس بـ12 قذيفة من عيار 155 ملم.

تزامناً، أعلن “حزب الله” استهداف تجمع ‏لجنود إسرائيليين في محيط موقع السّماقة في مزارع شبعا، واستهداف ثكنة برانيت بالقذائف المدفعية، موقع الراهب بصواريخ بركان، موقع حدب البستان، وموقع البغدادي وتجمعا لجنود العدو وآلياته في محيطه بالقذائف المدفعية.

كما نعى “حزب الله” اثنَين من عناصره هما عباس حسن أروزني (أبو زهراء) من بلدة طرفلسيه، وعلي لطفي فران (سعيد) من مدينة النبطية.

وفي تطوّر لافت بالأمس، اخترق الطيران الحربي الإسرائيلي على علوّ منخفض جدّاً أجواء العاصمة بيروت، وشوهدت المقاتلات الحربية بوضوح في سماء المدينة.

من جهتها قالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) في بيان أمس “تتزايد احتمالات حدوث خطأ في التقدير يمكن أن يؤدي إلى نزاع أوسع”.

هذا وأدى العنف على الحدود إلى مقتل أكثر من 120 شخصاً في لبنان، من بينهم 85 من مقاتلي حزب الله و16 مدنياً. وفي إسرائيل، أسفرت الهجمات عن مقتل سبعة جنود وأربعة مدنيين.

تحليل بقايا قذائف مدفعية إسرائيلية

إلى ذلك، أعلنت صحيفة “واشنطن بوست”، في مقالة نشرتها اليوم الإثنين، أنّ إسرائيل إستخدمت ذخائر الفوسفور الأبيض الّتي زودتها بها الولايات المتّحدة في هجوم تشرين الأول على جنوب لبنان، والذي أدّى إلى إصابة تسعة مدنيّين على الأقلّ، فيما تقولُ جماعة حقوقيّة إنّه يجب التّحقيق فيه باعتباره جريمة حرب، وفقاً لتحليل الصّحيفة لشظايا القذائف التي عُثِر عليها في قرية صغيرة.
وقال سكّان إنّ صحافيّاً يعملُ لدى الصحيفة عثر على بقايا 3 قذائف مدفعيّة عيار 155 ملم أُطلقت على الديرة، بالقرب من حدود إسرائيل، ما أدّى إلى حرق 4 منازل على الأقلّ.

وتُنتج القذائف، التي تُطلق أسافين مشبعة بالفوسفور الأبيض الذي يحترق في درجات حرارة عالية، دخاناً متصاعداً لإخفاء تحركات القوات أثناء سقوطها بشكلٍ عشوائيّ على منطقة واسعة.

ويُمكن أن تلتصق محتوياته بالجلد، ما قد يُسبب حروقاً مُميتة وأضراراً في الجهاز التنفسي، وقد يكون استخدامُه بالقرب من المناطق المدنيّة محظوراً بموجب القانون الإنساني الدولي.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us