رغم معارضة التيار.. التمديد لقائد الجيش أصبح واقعاً

رغم معارضة التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل، الذي شنّ حملة واسعة على قائد الجيش العماد جوزف عون والتي من المعلوم أنها تأتي فقط خشية أن يكون التمديد للعماد عون الخطوة التي توصله إلى قصر بعبدا، أقر مجلس النواب في جلسته التشريعية اليوم البند المتعلق بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون وكافة قادة الأجهزة الأمنية لسنة واحدة، وذلك بعدما غادر نواب حزب الله قاعة الهيئة العامة للمجلس فدخل نواب المعارضة منعاً لفقدان النصاب.

بري: كل اللبنانيين دون استثناء مع الجيش ولا يزايدنّ أحد على أحد
وقبل التصويت على إقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى التمديد لرتبة عماد او لواء والمقدم من كتلة الاعتدال الوطني الذي تم إقراره: “كل اللبنانيين دون استثناء هم مع الجيش اللبناني وما حدا يزيد على الثاني، نعم الصلاحية كانت للحكومة اولا وثانيا وثالثا ورابعا والمجلس لا يستطيع سوى القيام بدوره في هذا المجال،  قادمون على فترة اعياد وعطل قد تمتد لـ 15 يوماً واذا لم نقم بهذا العمل اليوم نخشى ان ندخل في الفراغ .
بعدها طرح الرئيس بري اقتراح كتلة الاعتدال على التصويت فتم اقراره مع اعتراض النائب جهاد الصمد.

الجميل:استطعنا حماية لبنان على “آخر نفس”
وفي تصريح له من مجلس النواب قال رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي كان قد دخل القاعة بعد انسحاب نواب حزب الله منعاً لفقدان الجلسة نصابها: “نحن ضد التمديد وتأجيل التسريح بالمطلق ولكن لا خيار آخر لاستمرارية مؤسسة الجيش اللبناني إلا بتأجيل تسريح قائد الجيش”، وشدد  على أنّ إقرار التمديد لقائد الجيش اليوم “قطوع” واستطعنا تمريره ولكن يجب أن يعي الجميع أن لبنان لا يمكنه الاستمرار بدون رأس وبدون رئيس الجمهورية، فقد تأتي قرارات أخرى لا تستطيع الدولة اتخاذها لاحقاً. وأضاف: “لو كان جبران باسيل حريصاً على المؤسسة العسكرية لكان أمن استمراريتها عبر وزيره، و جبران باسيل جزء من تحالف أساسي مع حزب الله الذي قاطع هذه الجلسة اليوم”.
وزاد: “قدمنا اليوم مع المعارضة تضحيات كبيرة بكسر قرارنا بعدم التشريع في غياب الرئيس، ولكن حرصنا على المؤسسة العسكرية هو ما جاء بنا،  نحن راضون بالمسار الديمقراطي في المجلس وراضون بالمناقشة بأي اسم آخر للرئاسة، فهل الفريق الآخر يرضى بطرح اسم غير مرشحه؟”.

معوض: تفادينا الأسوأ ولكن ما زلنا بالسيئ
أما النائب ميشال معوض فاعتبر في تصريح من مجلس النواب أنّ ما جرى اليوم أنقذ لبنان من الأسوأ ، وقال: “تحملنا مسؤوبياتنا في ظل عجز الحكومة عن تحمل مسؤوليتها، فقد كنا قاب قوسين من أن يصبح الجيش بلا رأس”. وأضاف: “انطلاقاً من تحمل مسؤوليتنا، وكي لا يتحول لبنان إلى غابة من الميليشيات، وبعد امتناع المجلس عن تحمل مسؤولياته والحكومة تخطينا قناعاتنا الدستورية وأمننا الغطاء للمؤسسة العسكرية”.  وشدّد على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية: “تفادينا الأسوأ ولكن ما زلنا بالسيئ، ولا نستطيع تفادي ذلك إلا من خلال تحمل الدولة مسؤولياتها وذلك يبدأ بانتخاب رئيس جمهورية يعيد للدولة سيادتها”. وأكّد معوض أنّ المعركة لم تكن من مع جوزف عون ومن ضده، هي معركة الحفاظ على المؤسسة العسكرية ومنع الفراغ على رأسها للحفاظ على الأمن والاستقرار.

ستريدا جعجع: لجبران باسيل أقول “يا عيب الشوم”!
ومن جهتها جيت النائب ستريدا جعجع في حديثها لـ “هنا لبنان” شجاعة الوزير الياس بو صعب وصراحته وذلك بعد أن كان بو صعب قد وجه تحية لنواب القوات اللبنانية على استخدام خطة مدروية نجحوا من خلالهل بالتمديد لقائد الجيش، واعتبرت أن “الانتصار اليوم انتصار للمعارضة ككل وللسعب اللبناني ولمؤسسة الجيش اللبناني”. وشددت على أنّ الوقت ما زال مبكراً للحديث عن انتخاب رئيس الجمهورية بانتظار الاتفاق مع باقي مكونات المعارضة، واعتبرت أنّ ما جرى اليوم من شأنه أن يعطي نفحة أمل للبنانيين أننا قادرون على الاتفاق فيما بيننا، متمنية أن ينسحب هذا التوافق إلى العام الجديد حتى يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية.
وأضافت رداً على سؤال حول العونيين الذين عارضوا الجلسة: “أنا أفصل العونيين عن جبران باسيل، وللعونيين أقول أتمنى أن نلتقي قريباً، أما لجبران باسيل فأقول “يا عيب الشوم”، قد يخاطر المرء بأي شيء إلا بأمن بلده”.

أبو الحسن: ليتنا نجتمع على انتخاب الرئيس
وقال النائب هادي أبو الحسن في تصريح أنّ العبرة من جلسة اليوم أن اجتماع اللبنانيين يستطيع أن يكون منتجاً، ويا ليتنا نجتمع على انتخاب رئيس للجمهورية، وأضاف:” رغم أهمية ما جرى اليوم بالتمديد لقادة الأجهزة الأمنية الأربعة، لكنه يبقى ناقصاً إلى أن يستكمل بجلسة مجلس الوزراء المقبلة من خلال تعيين رئيس أركان ومجلس عسكري”.
من جهته قال النائب وضاح الصادق: “أولويتنا الأساسية انتخاب رئيس الجمهورية ونرفض التشريع بغيابه واليوم قمنا بواجبنا اسثنائياً وقمنا باتخاذ القرار الذي يصب لمصلحة لبنان وعندما حدث خلل في النصاب دخلنا الجلسة لتأمين النصاب”.
أما النائب أحمد الخير فاعتبر أنّ ما جرى اليوم انتصار لكل اللبنانيين ونتمنى انعكاسه على انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، هناك مصلحة استراتيجية بالبلد بمنع الشغور من التمدد إلى قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية.