منازل عناصر “الحزب” أهداف لإسرائيل.. ومخاوف من حرب مفتوحة!

حلق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي طيلة الليل الفائت، وحتى ساعات الصباح الأولى، فوق منطقة صور والساحل البحري وفوق الخط الازرق المتاخم للحدود مع إسرائيل، مترافقا مع اطلاق القنابل المضيئة.
وكانت إسرائيل أطلقت مساء أمس الأربعاء، نيران مدفعيته الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة وعلما الشعب ويارين والجبين والضهيرة وعيتا الشعب، وأغار الطيران المسيّر على جبلي اللبونة والعلام ووادي حامول.
وأدى القصف الإسرائيلي على بلدة طيرحرفا الى اشتعال النيران في محل لتكرير المياه عملت فرق الإطفاء على اخمادها، بالإضافة الى إصابة منزل.
ومنتصف الليل، اغار الطيران الحربي الإسرائيلي على اطراف بلدة عيتا الشعب في القطاع الاوسط.
ووصل القصف الإسرائيلي أمس للمرة الأولى إلى عمق مدينة بنت جبيل القريبة من الحدود، حيث قتل مدنيان اثنان وعنصر في “حزب الله”، وردّ الحزب باستهداف مستوطنة كريات شمونة بثلاثين صاروخاً وفق ما أعلن، بعدما كان قد جدد مسؤولوه التأكيد أنه “لن تمر جريمة ضد المدنيين من دون أن يدفع العدو الثمن”.
استهداف المنازل
وتكثف إسرائيل في الفترة الأخيرة استهداف المنازل بطريقة غير مسبوقة، ففي بعض الأحيان تقوم بقصف المنزل نفسه مرات عدّة، مما أدى إلى رد “حزب الله” عبر إعلانه قبل أيام أيضاً عن استهدافه منازل في إسرائيل.
ويضع العميد المتقاعد ناجي ملاعب المستجدات الأخيرة في جنوب لبنان ضمن خانة الرسالة العسكرية من قبل إسرائيل لـ”حزب الله”، مشيراً إلى أن المنازل التي تستهدف تعود في معظمها لأشخاص أو عناصر تابعة لـ”حزب الله”، وهو ما يلفت إليه مصدر محلي في جنوب لبنان، كاشفا عن أن معظم المنازل التي تستهدف هي تابعة لأشخاص مرتبطين بالحزب.
ويقول ملاعب لـ”الشرق الأوسط” إنه ليس لـ”حزب الله” مراكز ثابتة في الجنوب، لكن إسرائيل ورغم تدمير الحزب لمعظم المراصد وأجهزة الرقابة التابعة لها فإنها لا تزال تمتلك وسائل استطلاع بواسطة الطائرات المسيرة والأقمار الاصطناعية التي ترصد كل حركة على الأرض لمقاتلين وعناصر في “حزب الله”.
من جهة ثانية، ازداد عدد النازحين بعد التصعيد خلال اليومين السابقين، وبخاصة من القرى التي تتعرض للقصف باستمرار حيث وصلت نسبة نزوح الاهالي لاكثر من خمس وسبعين بالمئة من السكان.
حرب مفتوحة
إلى ذلك، تخوّفت مصادر أمنية، عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية، من أن تتحوّل الجبهة المشتعلة في الجنوب الى حرب استنزاف قد لا تنتهي بانتهاء الحرب على غزة، وبالتالي عدم القدرة على إعادة الوضع في الجنوب الى ما قبل السابع من تشرين الأول، ما لم يتدارك المعنيون، وفي مقدمهم حزب الله، ضرورة التمسك بالقرار 1701، ومنع إسرائيل من العمل على إلغائه واستدراج لبنان الى حرب مفتوحة.