الجيش الإسرائيليّ مستمرّ في التصعيد.. قلقٌ دولي وحركة نزوح لافتة في الجنوب

لبنان 5 كانون الثاني, 2024

طال القصف المدفعيّ الإسرائيليّ أطراف يارين والجيين. وتعرّضت منطقة السفرجل في مجدل زون لغارة إسرائيلية.
وشنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين بين بلدتي شيحين ومجدل زون.

كما أغار الطيران الحربي قرابة العاشرة من صباح اليوم، على منطقة الحدب في بلدة عيتا الشعب، وتطايرت شظايا الصواريخ على موقع الجيش اللبناني في المنطقة.

واستمر تحليق الطيران الاستطلاعي صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، وصولا الى مشارف مدينة صور، وسط استمرار اطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق.

واستهدف القصف الإسرائيلي صباح اليوم بلدة عيترون وأطراف بلدة يارون وعلما الشعب والضهيرة، كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارتين على مجدل زون وغارات على جبل بلاط، وغارة على منطقة الحدب في عيتا الشعب.

أكثر من 76 ألف نازح من القرى والبلدات الحدودية

نزح أكثر من 76 ألف شخص من البلدات والقرى الحدودية في جنوب لبنان جراء التصعيد العسكري بين “حزب الله”  تزامناً مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، وفق أرقام أفادت بها المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

وأوردت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير جديد الخميس أن التصعيد عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان أدى إلى نزوح 76018 شخصاً ضمن الجنوب حيث المنطقة الحدودية، والعاصمة بيروت ومنطقة بعبدا القريبة منها، مشيرة الى أن ما يقرب من 81 في المئة يقيمون حالياً مع أقاربهم.

وأضافت المنظمة أن اثنين في المئة فقط من النازحين يقيمون في 14 مركز إيواء جماعي موزّعة في جنوب البلاد، ولا سيّما في مدينة صور الساحلية (جنوب) وحاصبيا (جنوب شرق). أما البقية فقد استأجروا شققاً، أو انتقلوا للعيش في منازل أخرى يملكونها في مناطق أبعد من المناطق الحدودية المتوترة.

شكوى لبنانية ضد إسرائيل

وبناءً لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء، أوعز وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، الى مندوب لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، بتقديم شكوى بتاريخ 4 كانون الثاني 2024 أمام مجلس الامن الدولي عقب اعتداء اسرائيل على منطقة سكنية في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

وبحسب نص الشكوى المرفوعة، فإن هذا الإعتداء يمثل الفصل الأكثر خطورة في مسلسل الإعتداءات حيث شكل تصعيدًا هو الأول من نوعه منذ العام 2006، كونه قد طال هذه المرة منطقة سكنية شديدة الإكتظاظ في ضاحية العاصمة بيروت، وانتهاكًا إسرائيليًا سافرًا  لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ومواطنيه وحركة الطيران المدني، وهو أمر يدعو للقلق لأنه قد يؤدي إلى توسع رقعة الصراع وزعزعة الأمن والسلم الإقليميين.

وقد طلب لبنان مجددًا من مجلس الأمن الدولي إدانة هذا الإعتداء، والضغط على إسرائيل لوقف التصعيد، وإلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقف الإعتداءات الإسرائيلية على أراضيه وشعبه، وذلك للحؤول دون تفاقم الصراع وإقحام المنطقة بأسرها في حرب شاملة ومدمرة سيصعب إحتواؤها.

قلقٌ دولي من الوضع على الحدود اللبنانية

وأكدت وزارة الخارجية الألمانية، أنها تراقب الوضع على الحدود اللبنانية، معتبرة أن خطر التصعيد في الشرق الأوسط حقيقي جدًّا.

وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد حذرت أمس من “تزايد مخاطر تصعيد النزاع بين إسرائيل وحركة حماس بعد مقتل الرجل الثاني في الحركة الإسلامية، ودعت رعاياها إلى مغادرة لبنان على وجه السرعة”. وشددت على، أن “الوضع الأمني في المنطقة متقلب للغاية”، داعية المواطنين إلى مغادرة هذا البلد “بأسرع وسيلة ممكنة”. وإلى جانب ألمانيا، جددت كندا دعوتها لرعاياها لمغادرة لبنان.

كما دعت وزارة الخارجية الكويتية أمس “المواطنين المتواجدين في لبنان إلى توخي الحذر أو المغادرة الطوعية تفادياً لأي تصعيد عسكري بالمنطقة” ، بحسب ما أفادت به وكالة “كونا”.

وضع الحدود مساء أمس

وكان الجيش الإسرائيلي قصف مساء أمس بمدفعيته الثقيلة، أطراف بلدات: الناقورة، جبل اللبونة، علما الشعب، طيرحرفا، الضهيرة، حولا ومارون الراس.

واللافت ان الجيش الإسرائيلي وسّع جغرافية استهدافاته، واستعمل أسلحة أخطر وأشد فتكا، بخاصة القذائف الفوسفورية التي أطلقها أمس على عدد من البلدات الجنوبية.

من جهة أخرى، نفت ادارة مستشفيات مدينة صور التي استقبلت جرحى على منزل في بلدة الناقورة، منذ يومين عدم القيام بواجبهم لجهة الطبابة واجراء العمليات اللازمة كما تم التداول على بعض وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن المصابين يتلقون العلاج اللازم على نفقة وزارة الصحة العامة.

يذكر ان حركة النزوح تزداد يوما بعد يوم، وحاجات النازحين غير كافية، بخاصة مع حلول فصل الشتاء.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us