إنهار بعد إخلائه بـ 10 دقائق.. سقوط مبنى في الشويفات!

لبنان 11 شباط, 2024

تعاني آلاف الأحياء الفقيرة في لبنان مشكلة المباني المتهالكة الآيلة للسقوط، التي يتعايش سكانها معها رغم الأخطار.

فقد انتشر فيديو صباح اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر، “لحظة سقوط مبنى مؤلف من 5 طوابق في منطقة الشويفات”.

وصورة توثق آثار الدمار في المبنى.

في حين أكد رئيس بلدية الشويفات شديد حنا لـ “الجديد” أن : “لا إصابات أو ضحايا في المبنى الذي انهار في صحراء الشويفات صباح اليوم”.

وأكدت معلومات الجديد إخلاء مبنى ملاصق للمبنى الذي انهار صباح اليوم في منطقة صحراء الشويفات.

في السياق نفسه أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن المبنى إنهار بعد إخلائه ب 10 دقائق، حيث ظن السكان أن هزة أرضية تحدث، فأخلوا المبنى قبل انهياره. ولا إصابات حتى الساعة.

بدوره تفقد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية المكان الذي يقع فيه المبنى المنهار في صحراء الشويفات، حيث اطمأن إلى سلامة الأهالي والقاطنين فيه وفي الأبنية المجاورة له، مشدداً على أنه متواجد هناك لمواكبة أوضاع المواطنين والمقيمين في هذه المحلة.

وقال جمية، “مهندس يكشف على المباني المحيطة بالمبنى المنهار في الشويفات”.

أما الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير فقد طلب من الأهالي والمنكوبين جراء انهيار مبنى في بلدة الشويفات الابتعاد عن المكان المحيط بالمبنى، لترك المجال لأعمال إزالة الردميات والتأكد من عدم وجود إصابات.

وأكد اللواء خير التنسيق والعمل المشترك مع بلدية الشويفات من أجل تأمين المعدات اللازمة ومتابعة وضع المبنى والذين كانوا قاطنين فيه.

وقال ل”هنا لبنان”: “لا علاقة لنا بالكشف على هذه المباني وهذه ليست مسؤوليتنا ونحن نقف إلى جانب المواطنين”.

وأضاف، ” كنا نتمنى أن بعد زلزل تركيا كشفت البلديات على جميع المباني وعلى ما يبدو لم يتم الكشف”.

بدوره كشف مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطّار عن أن وزير الداخلية اتصل به بعد انهيار المبنى في الشويفات وشدد على موضوع السلامة العامة.

وأضاف خطّار للـmtv: “عناصرنا موجودة في الشويقات للتأكد من عدم وجود أي شخص تحت الأنقاض”، لافتا إلى إخلاء مبنيَين وضعهما دقيق قليلاً.

وقد حملت نقابة المالكين الدولة وحكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي مسؤولية إنهيار مبنى الشويفات وأي إنهيارات أخرى.

وقالت في بيان: “اليوم سقط مبنى في الشويفات وغدًا ستسقط مبان أخرى، ولن تحرك الدولة ساكنًا لأنها دولة لا تتحمل مسؤولية سلامة مواطنيها. للأسف، تحصل حوادث الإنهيارات فيطالعنا النواب والوزراء بمواقف شعبوية لا ترقى إلى مستوى تحمل المسؤولية ومعالجة أسباب السقوط، ومنها الإيجارات القديمة التي حولت المباني إلى قنابل موقوتة يمكن أن تسقط في أي لحظة على رؤوس المالكين”.

وأشارت إلى أننا “حذرنا ونحذر من جديد بوجود أكثر من ١٥ ألف مبنى مهدد بالإنهيار، والعدد إلى ارتفاع بمرور الزمن واستهلاك المزيد من المباني القديمة من دون ترميمها، لكن لا أحد يريد أن يسمع. وحكومة تصريف الأعمال، بدلًا من الكشف على هذه المباني والعمل على ترميمها، وخصوصًا المدارس الرسمية في طرابلس والشمال، والتي تهدد تلامذة المدارس بحياتهم، عمدت إلى رد قانون الإيجارات غير السكنية، للإستفادة من الإيجارات المجانية سنوات وسنوات على حساب المالكين ومن خلال تحميلهم هذه المسؤولية اللاإنسانية”.

وختمت النقابة بالقول: “نحمل الدولة، وحكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي الذي يتحفنا كل يوم بمخالفات دستورية جديدة حول معها الدستور إلى مجرد ورقة لا قيمة لها، مسؤولية إنهيار مبنى الشويفات، وأي إنهيارات أخرى، ونرفض تحميل المؤجرين أي مسؤولية، لا بل نطالب بقانون يرفع عنا أي مسؤولية في هذا الأمر، حتى يصار إلى تحرير كل الأملاك المؤجرة للسكن وغير السكن، وتمكين المالكين من ترميم هذه المباني، حفاظًا على سلامة السكان”.

وكان قد انهار مبنى من 5 طوابق، الشهر الماضي، في حي بدران بمنطقة المنصورية شرقي بيروت.

وفي التفاصيل، سمع سكان مبنى “يزبك” عند الساعة 10 صباحاً تقريباً، أصوات تصدّع لينهار المبنى لاحقاً عند الساعة 1 ظهراً.

وتوجهت فرق الإنقاذ على الفور إلى المكان وسط معلومات أولية عن سقوط ضحايا.

ولم يعرف عدد الموجودين في البناية خلال النهار لأن معظم السكان خارج المبنى في أعمالهم .

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us