نقل “أكبر الفرق العسكرية الإسرائيلية” من غزة إلى جنوب لبنان.. فما آخر التطورات؟

على وقع التوترات والمواجهات المستمرة عند الحدود الجنوبية، ومع تصاعد حدة الاشتباكات وتجاوز قواعد الاشتباك، دفعت إسرائيل بمزيد من الجنود نحو المنطقة.
فقد قرر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، نقل واحدة من أكبر الفرق النظامية من قطاع غزة لتتمركز على مشارف حدود لبنان.
أتت تلك الخطوة بعد نقاش جرى داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وسط وجهات نظر متعددة، حسب ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد.
إلا أن هاليفي اتخذ في النهاية قراراً بسحب الفرقة إلى الحدود اللبنانية.
لا سيما أن القتال المعقد على عدة جبهات يحتاج، بحسب وجهة نظر هاليفي، إلى مثل هذه القرارات.
ميدانياً، أفادت الوكالة الوطنية للاعلام أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارة على بلدة شيحين مستهدفة منزلاً في البلدة.
استهداف منزل بغارة على أطراف شيحين وعلى الفور توجهت سيارات الإسعاف إلى المكان المستهدف pic.twitter.com/aVm8TwS5ai
— هنا لبنان (@thisislebnews) February 11, 2024
قصف الجيش الإسرائيلي الليل الفائت عدداً من البلدات في القطاعين الغربي والأوسط، متجاوزاً كل ما يسمى بقواعد الاشتباك، حيث طال القصف المدفعي عصرًا محيط بلدات كونين ورشاف في القطاع الأوسط وبلدات الناقورة وطيرحرفا والضهيرة ومروحين وعيتا الشعب في القطاع الغربي.
وتعيش القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق حالة حرب حقيقية بسبب استهداف المدنيين والصحافيين وسيارات الإسعاف وآخرها استهداف ساحة مسجد بلدة حولا أثناء خروج المصلين بعد أداء الصلاة ومقتل مواطن وجرح سبعة آخرين.
وحتى صباح اليوم الأحد، أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى والبلدات في صور وبنت جبيل، كما كثف الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي من تحليقه فوق المناطق والقرى المذكورة، وأطلق من مواقعه المحاذية لبلدة عيتا الشعب رشقات نارية تجاه بركة ريشة وأطراف البستان.
وهذه هي المرة الثانية التي تشن فيها إسرائيل ضربات في عمق الأراضي اللبنانية وخارج محافظة الجنوب الحدودية التي تشهد تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله والقوات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد على وقع الحرب في غزة في تشرين الأول الماضي.