جبهة الجنوب على اشتعالها.. هل يُوضع الـ 1701 على أرض التنفيذ؟!

رغم المساعي المحلية والدولية الداعية إلى تجنيب لبنان تبعات الحرب الكارثية التي قد تُصيبه في حال استمرار التصعيد على الجبهة الجنوبية، وتوسيع الاستهدافات الإسرائيلية نحو الداخل اللبناني، ووسط الدعوات السيادية التي تشدد يوميًا على ضرورة أن يمسك الجيش اللبناني بزمام الحدود، تتواصل عمليات القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذرة بالأسوأ!
وفي تطورات الميدان الجنوبي اليوم، استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي صباحًا، تلة الحمامص.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية منطقة المربعة في خراج بلدتي عيتا الشعب ورميش بعدد من القذائف الصاروخية.
فيما شن الطيران الإسرائيلي غارة قبل الظهر، استهدفت منزلًا في بلدة الخيام ما أدى إلى تدميره بالكامل، وسط تحليق للطيران الحربي في مناطق لبنانية عدّة، حيث وصل وعلى علو منخفض إلى كسروان وجبيل.
كما حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي بشكل كثيف فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، خارقًا جدار الصوت في أكثر من نقطة.
جاء ذلك، فيما شيعت بلدة مجدل زون، اليوم الشهيدتين خديجة سلمان والطفلة أمل الدّر، اللتين سقطتا يوم أمس من جراء القصف الإسرائيلي الذي طال أحد المنازل في البلدة.
عمليات “الحزب”
في المقابل، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى إصابة منزل في “كفار يوفال” في الشمال بصاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان، كما أصاب صاروخ آخر مضاد للدروع أطلق من لبنان منزلًا في “كريات شمونة”، من دون انطلاق صفارات الإنذار.
بدوره، أعلن “حزب الله” عن سلسلة عمليات نفذها اليوم، حيث استهدف موقعَي رويسات العلم والسمّاقة في مزارع شبعا، بالأسلحة الصاروخية.
كما أعلن عن استهداف تموضع لجنود إسرائيليّين في مستعمرة كفر يوفال بالأسلحة المناسبة.
وقال “الحزب” إنّه استهدف أيضًا صباح اليوم مقر قيادة اللواء الشرقي 769 في ثكنة كريات شمونة، بالأسلحة المناسبة.
الـ 1701 “على الأرض”!
أمّا على صعيد مساعي التهدئة، فتقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، إنّ “الطرح الذي سيعيد الهدوء إلى الجنوب في المرحلة المقبلة، ينطلق من القرار 1701 ويمكن تسميته بـ”1701+”. ذلك أن أي تعديل جوهري فيه لن يحصل، بل سيصار إلى تنفيذه “عمليًا على الأرض، حيث أنّ العواصم الكبرى مصرة اليوم على فِعل ما يلزم، ماليًا وماديًا ولوجستيًا، لضمان حضور قوي وفاعل للدولة اللبنانية، عبر جيشها، على الحدود”.
المصادر لفتت إلى أنّ “ما يريده المجتمع الدولي هو وجود قوي للجيش اللبناني في الجنوب، بحيث لا يبقى الصوت الأعلى في هذه المنطقة، لحزب الله، بل يصبح من الأسهل للمؤسسة العسكرية ولقوات اليونيفيل، الإمساك بالأرض وبمجرى الأمور على الحدود، بالتوازي مع تفاهمات أميركية – إيرانية ضمنية تشبه التفاهم الذي أتاح ترسيم الحدود البحرية، بما يمنع أو “يعقّد” تكرار سيناريو 7 تشرين، عبر لبنان، الأمر الذي يحمي الاستقرار اللبناني ويطمئن مستوطني الشمال الإسرائيلي، في آن، تختم المصادر.