مبانِ “بيروتية” أثرية مهدّدة بالانهيار.. متى يتحرّك المعنيّون؟

انهار مساء أمس، جزء من مبنى أثري يعود لعائلة من بيت “البندقجي” في منطقة البسطا التحتا في بيروت، وسط اعتقاد سكان المنطقة أنهم تعرّضوا لقصف إسرائيلي بسبب قوّة الأصوات الصادرة عن السقوط، كما أفاد سكّان المنطقة في بث مباشر لـ”هنا لبنان”.
وانتشرت معلومات عبر وسائل مواقع التواصل الإجتماعي أنّ المبنى المنهار هو لرئيس الحكومة السابق شفيق الوزان، غير أنّ مبنى الوزان هو مجاور للقصر المنهار، ولكنّه يعاني من التصدّعات أيضًا.
وكما أظهرت كاميرا “هنا لبنان”، فإن النصف الآخر من قصر “البندقجي” فيه الكثير من التصدّعات التي قد تؤدي إلى انهيار هذا الجزء في أي وقت.
وبحسب معلومات “هنا لبنان” فإن هذه المنازل الأثرية هي مهدّدة بالسقوط، وتقدّم أهالي المنطقة بعدد من الشكاوى ولإرسال مختصين للكشف عليها، لكن لم يتحرّك أحد.
ولم يصب أحد بانهيار المبنى أمس، وعلى الفور توجّهت القوى الأمنية والدفاع المدني لتفقّد المكان والتأكّد من سلامة المارّة والأهالي.
مشهدية سقوط الأبنية باتت تتكرر بشكل أسبوعي في الآونة الأخيرة، فمنذ أيام سقط مبنى قديم يعود للمدعو ابراهيم السوقي قرب مبنى البلدية في منطقة الشويفات، وذلك بسبب انهيار جانب من جبل تراب على المبنى، ما أدى إلى سقوط 6 ضحايا، من بينهم طفل رضيع يبلغ من العمر ستة أشهر.
وقبلها سقط مبنى مأهول بالسكان في الشويفات أيضًا، كما انهار مبنى آخر في منطقة المدينة الرياضية.
ووفق الإحصائيات، هناك عشرات الآلاف من المباني معرضة للانهيار، جراء قدم أعمارها، وغياب الصيانة، وعدم بناء العديد منها ضمن معايير السلامة المطلوبة، هذا فضلًا عن مساهمة انفجار مرفأ بيروت، في زيادة الوضع سوءاً بالنسبة للمباني المحيطة.