تطوّر خطير على الجبهة اللبنانية.. استهداف بعلبك بـ3 غارات!

إستهدفت غارة إسرائيلية قبل ظهر اليوم الإثنين، بعلبك، للمرة الأولى منذ بدء الاشتباكات في الجنوب بين عناصر حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وطالت الغارت مستودعات جديدة تستعمل لتخزين المواد الغذائية لمؤسسات السجاد على طريق عدوس – بوداي,
بالفيديو: الطيران الاسرائيلي يستهدف مخازن في سهل عدوس – #مجدلون بصاروخين pic.twitter.com/4pMJeHbILO
— هنا لبنان (@thisislebnews) February 26, 2024
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس” أنّ “جيش الدفاع شن غارات في عمق لبنان تستهدف أهدافًا لـ(حزب الله)”.
آثار الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة #بعلبك pic.twitter.com/pTh6y4LVFi
— هنا لبنان (@thisislebnews) February 26, 2024
وكشفت “الحدث” عن سقوط قتيلين، موضحة أنّ “حزب الله يفرض طوقا أمنيا حول المنطقة المستهدفة بالقصف الإسرائيلي”.
جبهة الجنوب لم تهدأ أمس
الضربات لم تتوقف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وكان الحزب قد أعلن في بيان، أن عناصره استهدفت “فجر اليوم الإثنين، قوة إسرائيلية في موقع البغدادي ومحيطه بالأسلحة الصاروخية، وأصابتها إصابة مباشرة”.
إلى ذلك تحولت مستعمرة كريات شمونة إلى ساحة الرد العسكري الأبرز الذي ينفذه الحزب ضد أهداف رئيسية، في مقابل تركيز إسرائيلي على تدمير أحياء كاملة في بلدة بليدا الحدودية بجنوب لبنان، التي تتعرض يومياً لقصف إسرائيلي يؤدي إلى تدمير مربعات سكنية بأكملها.
واستهدف الحزب الأحد مرابض مدفعية الجيش الإسرائيلي، وانتشار جنوده جنوب كريات شمونة بالأسلحة الصاروخية والمدفعية.
تكثيف ضربات الحزب باتجاه كريات شمونة، دفع رئيس بلديتها، أفيحاي شتيرن، لدعوة السكان، الذين بقوا فيها، إلى مغادرتها، قائلاً إن “حزب الله يتسارع، ومن الخطر البقاء في المدينة”، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.
ووفق ما أوردت “الشرق الأوسط” فإنّ هذا التصعيد قابله تصعيد آخر في منطقة “إصبع الجليل” التي تحيط بها قرى وبلدات لبنانية؛ من العديسة وكفركلا غرباً، إلى الخيام شرقاً.
تصعيد قبل الهدنة
في السياق، لا تزال المساعي إلى هدنة في غزة عشية شهر رمضان، قائمة، في المقابل تشير مصادر “الأنباء” إلى أن “أي هدنة في غزّة من المفترض أن تنعكس تهدئة موقتة في الجنوب إلى حين جلاء صورة المنطقة ومصير الهدنة، والتصعيد الإسرائيلي الميداني والكلامي ما هو إلّا في سياق الحرب النفسية الجارية”.
وتتوقع المصادر أن تشهد جبهتا غزة والجنوب تصعيداً قبل التوصّل إلى اتفاق الهدنة، وبالتالي قد تُقدم إسرائيل على اقتحام رفح، وهذا ما يُلمح إليه نتنياهو في حديثه عن الاستعدادات، وتصعيد وتيرة القصف جنوباً.
في السياق أفادت “نداء الوطن”، بأنّ مسؤولاً كبيراً في دولة عُظمى أبلغ زوّاره أنّ المعطيات التي يملكها حيال الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً في قطاع غزة وجنوب لبنان “لا تُطمئن”.
وتحدّث هذا المسؤول عن سيناريو مرجّح لما قد تنفّذه إسرائيل في لبنان، شارحاً أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه وضعاً سياسياً حرجاً داخل إسرائيل ما قد يدفعه إلى التصعيد وشنّ عمليات في لبنان.
وبحسب المعطيات والوقائع التي أوردتها “نداء الوطن” فإنّه من المُستبعد حتى الآن، أن تصل استهدافات إسرائيل للبنان وحزب الله إلى اجتياح أو حرب شاملة، ومن المرجّح أن تتجّه إسرائيل إلى توسيع نطاق الضربات في لبنان ورقعتها ونوعيتها من دون حدود، وهذا ما بدأ عبر الاستهدافين الأخيرين في مدينة النبطية ثمّ كفررمان.
وتقول مصادر مطّلعة على موقف “الحزب” لـ”نداء الوطن” إنّه “لا تراجع أو أي حديث قبل انتهاء الحرب في غزة”، مشيرةً إلى أنّ “التراجع جنوباً غير وارد إطلاقاً، أقلّه في الوقت الحاضر”.