15 غارة مسائية تفجّر الوضع جنوباً.. وصباح “محتدم”: هل اقتربت الحرب؟

لبنان 28 شباط, 2024

بعد ليل “ساخن” شهدته الجبهة الجنوبية ليل أمس، حيث شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 15 غارة خلال نصف ساعة على القطاعين الشرقي والغربي، خيّم الهدوء الحذر صباح اليوم على المنطقة الحدودية مع طلعات استكشافية للطيران التجسسي فوق منطقة حاصبيا ومزارع شبعا وصولا حتى المنحدرات الغربية لجبل الشيخ المطلة على منطقة راشيا الوادي وجبل صافي.

غير أنّ هذا الهدوء خرقه إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتّجاه مواقع إسرائيلية في إصبع الجليل وانفجار صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء قرى حدودية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة أنّ صفارات الإنذار دوّت في كريات شمونة ومعيان باروخ وكفار يوفل وغوشرين وبيت هلل في الجليل الأعلى.

كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن سماع دوي انفجارات عنيفة في كريات شمونه وتفعيل الدفاعات الجوية، مما أحدث أضرار بالممتلكات.

وأفاد إعلام إسرائيلي أنّ “مروحيات تابعة للجيش الإسرائيلي تخلي مصابين على الحدود مع لبنان إلى المستشفيات”. ‎

وتبنّت حركة “حماس” إطلاق 40 صاروخاً من جنوبي لبنان تجاه شمال إسرائيل.

في المقابل، أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على دفعتين مستهدفا اطراف بلدة بيت ليف وبلدة الخريبة في راشيا الفخار.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية ليلًا خربة سلم وأطراف الطيبة ودير سريان وبليدا، وقالت وسائل إعلامية إنّ الغارات استهدفت منزلاً في بلدة خربة سلم من دون وقوع اصابات.

وطال القصف أيضاً وادي طير حرفا والبطيشية بين الضهيرة وعلما الشعب وحولا.

كذلك شنّ الطيران الحربي غارة على جبل الكبير عند اطراف بلدة صديقين، وأفادت معلومات عن إصابة امرأة وابنتها في الغارة التي استهدفت منزلاً مجاوراً لمنزلهما.

كذلك أفيد عن غارة على الاطراف الشرقية لبلدة العديسة.

إلى ذلك، علمت “الجمهورية” انّ قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) وجّهت تحذيراً الى الجانب اللبناني والحكومات المعنية بالوحدات العاملة في إطار هذه “القوات” من أنّ المخاطر في الافق مقلقة جراء التطورات العسكرية على جبهة الجنوب، وما يمكن ان يؤدي إليه تبادل القصف الذي يتجاوز قواعد الاشتباك المعمول بها. ولفتت الى ضرورة السعي بكل الوسائل المتاحة لمنع ما يمكن ان تؤدي اليه هذه الأجواء السلبية.

وكشفت مراجع معنية عبر “الجمهورية” انّ خلفيات هذا التحذير تتصل بالإجراءات التي على “اليونيفيل” اتخاذها انطلاقاً من مهماتها السلمية في لبنان ومسؤوليتها عن الأمن المحلي والإقليمي، طبقاً لقرارات الامم المتحدة الخاصة بها. واعتبرت أنها من باب التحذير الروتيني الذي يمكن ان تقدم عليه هذه القوات التي سبق لها ان قامت بخطوات مماثلة في مرحلة لم يكن الخطر قد بلغ ما بلغته التطورات الاخيرة.

وقالت المراجع ان القوات الدولية ربما تكون قد اطّلعت على التحركات القائمة في الداخل الاسرائيلي، بما يثير الخشىية من وجود قرار اسرائيلي بمنع وقوع الانعكاسات الإيجابية المحتملة على جبهة الجنوب في حال التوصّل الى وقف للنار في قطاع غزة، وهو ما قد يؤدي الى تصعيد الموقف في جنوب لبنان من الجانب الاسرائيلي الذي تَمادى في الخروج على قواعد الاشتباك بقصفٍ طاولَ العمق اللبناني من ساحلي الشوف وإقليم الخروب وتلال اقليم التفاح وصولاً الى منطقة بعلبك في البقاع.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us