تصفية الصرّاف سرور.. والاحتمالات الواردة


خاص 10 نيسان, 2024

تخّطّت جريمة تصفية الصرّاف محمد سرور في منطقة بيت مري، بُعدها الجنائي، ووسّع التحقيق دائرة الاحتمالات، بالنظر لكون القتيل مُدرجاً على قائمة العقوبات الأميركية، وثمّة شبهات تحوم حول دوره في نقل الأموال من إيران إلى لبنان لصالح “الحزب” وحركة “حماس”

كتب يوسف دياب لـ”هنا لبنان”:

تخّطّت جريمة تصفية الصرّاف محمد سرور في منطقة بيت مري، بُعدها الجنائي، ووسّع التحقيق دائرة الاحتمالات، بالنظر لكون القتيل مُدرجاً على قائمة العقوبات الأميركية، وثمّة شبهات تحوم حول دوره في نقل الأموال من إيران إلى لبنان لصالح “حزب الله” وحركة “حماس”.

وتضع الأجهزة القضائية والأمنية كلّ الاحتمالات في الحسبان، وأفاد مصدرٌ بارز مشرف على التحقيق، أنّ “القضاء كلّف الأطباء الشرعيين والأدلة الجنائية الكشف على جثة القتيل، وتحديد أسباب وفاته وعدد الرصاصات التي أطلقت عليه ونوع السلاح المستخدم في الجريمة”. وأكد المصدر لـ “هنا لبنان”، أنّ “الجريمة نُفّذت بطريقة دقيقة ومدروسة للغاية، ما يؤشر إلى أنّ جهة محترفة تقف وراءها، وهناك سيناريوهات عدّة تؤخذ في الحسبان”.

وإزاء تسريب معلومات من الجانب الإسرائيلي عن وقوف “الموساد” الإسرائيلي خلف الجريمة، أوضح مصدر قضائي لـ “هنا لبنان”، أنّ التحقيق الأولي “يسلك مسارات متعددة، بغية الإمساك بخيوط تؤدي إلى كشف مرتكبي الجريمة”. ولا يستبعد المصدر “احتمال وقوف جهة خارجية خلفها، لكون الضحية مدرجاً على قائمة العقوبات الأميركية، بالإضافة إلى احتمال وجود خلافات مالية باعتبار أنّ المجني عليه يعمل في قطاع المال”.

ويعطي القضاء حيّزاً كبيراً للتحقيق الفنّي وجلاء بعض الملابسات التي تحيط بالجريمة، ويشير المصدر القضائي إلى أنّ التحقيق “يحاول حسم أمور أساسية، لجهة معرفة نوع السلاح الذي استخدم في الجريمة، وعدد الرصاصات التي أطلقت على الضحية، وما إذا نفّذت الجريمة داخل الفيلا التي عُثر فيها على الضحيّة أم خارجها، علماً أنّ هناك بقعاً من الدماء وجدت قرب الجثّة”. وتعمل الأدلة الجنائية وفق المصدر على “رفع البصمات من داخل الڤيلا، كما يتمّ العمل على مراقبة حركة الاتصالات في المنطقة الجغرافية التي يقع فيها المنزل”.

وكان عُثر مساء الثلاثاء على جثة سرور داخل ڤيلا في منطقة بيت مري، مصاباً بعدة طلقات ناريّة، وتردّد أنّ الضحيّة اختفى أثره بعد أن سحب حوالة ماليّة وردته من الخارج، وتضاربت المعلومات حول عدد الرصاصات التي استقرّت في جسده. ولفت المصدر القضائي إلى “أنّ التقرير الأوّلي تحدّث عن إصابته بسبع طلقات إلّا أنّ تقريراً آخر أفاد بأنّه قُتل بخمس رصاصات”، مشيراً إلى أنّ “مهمة الأدلّة الجنائية ستحسم الجدل حول هذه الناحية وأهمّها تحديد نوع السلاح المستخدم في الجريمة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us