لبنان يترقّب مرحلة جديدة من الحرب.. وإصابات مدنيّة بغارة إسرائيلية على صديقين

وسط أجواء التوتر التي تعيشها المنطقة بعد الرد الإيراني، تواصل إسرائيل القصف على جنوب لبنان، حيث أغار الطيران الحربي، بُعيد منتصف الليل، على منزل في بلدة صديقين – قضاء صور، ما أدّى إلى تدميره بالكامل وإلحاق أضرار مادية جسيمة بعشرات المنازل المحيطة به.
كما أدّت الغارة إلى وقوع عدد من الإصابات المتوسطة والطفيفة التي نُقلت إلى مستشفيات صور للمعالجة.
وصباح اليوم، استهدف القصف مدفعي أطراف بلدات الضهيرة والناقورة وعلما الشعب.
ونفّذ الطيران الحربي غارات وهمية فوق قرى قضاء صور والساحل البحري.
إلى ذلك، أطلق الجيش القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، فيما استمرّ الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي بالتحليق فوق القرى والبلدات الجنوبية.
وبدا لافتاً أنّ “حزب الله” لم يشنّ أيّ عمليات خلال ساعات النهار بالأمس، بعد قصف الجولان مرتين فجر الأحد.
كما كان لافتاً أيضًا أنه بالتزامن مع هجوم إيران بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل، كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تكثف من غاراتها على جنوب لبنان وعلى البقاع، وكانت رسائل إسرائيل واضحة حول الاستعداد للمضي قدماً ضد الحزب، الذي كان على جاهزية عالية تحسباً لأي تطورات.
وفي السياق، تقول مصادر دبلوماسية لـ”الجريدة” إن المخاوف تتفاقم من تصعيد إسرائيلي، وسط معطيات خارجية تفيد بأن الحل الدبلوماسي متعثر وغير قابل للتطبيق، وأن توسيع المواجهة أصبح حتمياً، والمسألة مرتبطة بالتوقيت، خصوصاً أن إسرائيل تسعى لتغيير القواعد العسكرية وتعديل موازين القوى بشكل تعتبر نفسها قد حققت إنجازاً بألا تسمح لحزب الله بمهاجمتها لاحقاً، وإلى جانب كل التسريبات الإسرائيلية التي ركزت على أوضاع الجبهة ومقاربتها فهناك تركيز جديد حالياً يتعلق بأنفاق الحزب في الجنوب، ويسوق الإسرائيليون للانتقال لمرحلة جديدة من تفجيرها أو تعطيلها، وهذا أمر لا يبدو أنه ممكن بالطائرات، من هنا يبرز التخوف من تفكير الإسرائيليين بالقيام بعمليات برية.