التصعيد يتواصل جنوباً.. قصف إسرائيلي متواصل واستهداف لعناصر “الحزب”

شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات مكثّفة نحو بلدتي بليدا وعيترون. ووفقاً للمعلومات الأولية، هناك إصابات في الغارة على بليدا، حيث أفادت معلومات عن قتيلين فلسطينيين.
وفي وقت سابق، أطلقت مسيرة إسرائيلية صاروخين بالقرب من محطة mtc في بلدة طيرحرفا، وعلى الفور توجهت سيارات الاسعاف الى المكان، حيث وقعت إصابتين.
وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام بسقوط قتيل، وإصابة آخر بجروح، جراء غارة نفذها الطيران المسير بالقرب من محطة MTC في بلدة طيرحرفا.
ونعت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية غالب حسين الحاج من بلدة شيحين.
كذلك أطلق الجيش الاسرائيلي القنابل الحارقة والفوسفورية على جبل اللبونة محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب. كما تعرضت أطراف بلدة زبقين ويارين والجبين في القطاع الغربي لقصف مدفعي.
واستهدف الجيش الإسرائيلي أيضًا بلدة العديسة بالقذائف الفسفورية، مما تسبب باندلاع حريق هائل امتد إلى ما بين المنازل في كفركلا وبساتين الزيتون، وتعذر وصول فرق الدفاع المدني إلى المكان بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.
وكتب المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي، اليوم الجمعة، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “جيش الدفاع هاجم أهدافاً على أرض لبنان؛ توثيق: مهاجمة مسلحين اثنين في منطقة يارون”.
وأضاف: “خلال الساعات الأخيرة رصد فريق تابع لوحدة 869 عنصرَيْن تابعَيْن لحزب الله وهما يتحرّكان بجوار مبنى عسكري في منطقة يارون ويحملان وسائل قتالية”.
وتابع أدرعي: “وفي وقت سابق من اليوم أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو على بنية تحتية تابعة لحزب الله في منطقة كفركلا”.
وختم: “بالإضافة إلى ذلك تمت مهاجمة مبنى عسكري تابع للحزب في منطقة بليدا، والذي فيه عناصر”.
وصباحًا، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي، على بلدة كفركلا. في وقت أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باندلاع حريق في الجليل الأعلى إثر إطلاق صواريخ مضادة للدروع من لبنان.
يأتي ذلك بعد أن كان الطيران الإسرائيلي قد استهدف قرابة منتصف الليل، منزلًا في بلدة علما الشعب، ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل المجاورة.
كما تعرضت أطراف بلدات مروحين والضهيرة وعيتا الشعب إلى قصف مدفعي متقطع بعد منتصف الليل الفائت.
ترقّب لبنانيّ!
تأتي هذه المستجدات على الأرض، في وقت يترقب اللبنانيون لقاء منتظرًا بين المبعوثين الرئاسيين الأميركي آموس هوكشتاين والفرنسي جان إيف لودريان، يهدف إلى التنسيق وتقريب وجهات النظر وتكامل المساعي الفرنسية الأميركية، للوصول إلى اتفاق حول جنوب لبنان يعيد الهدوء ويرسي قواعد اشتباك جديدة.
في هذا الإطار، يؤكد مصدر رسمي لبناني لـ “الجريدة” الكويتية، أن بيروت ترغب في دور أجنبي إلى جانب واشنطن، وفرنسا بحكم علاقتها الوجدانية مع لبنان يمكن أن تلعب هذا الدور، وأن أيّ حضور لباريس في المفاوضات سيسهم في إراحة الموقف اللبناني ومساعدته، مع تأكيده أن الجانب اللبناني اقترح بالفعل تعديلات على الورقة الفرنسية.
الحرب الشاملة؟!
في السياق أيضًا، حذر معهد بحوث الأمن القومي الإسرائيلي من مخاطر تدهور لا يمكن السيطرة عليها على الحدود الشمالية، بسبب تمسك “حزب الله” بالقتال إذا استمرت الحرب في قطاع غزة، أو بسبب خطوة إسرائيلية واسعة النطاق تتجاوز “قواعد اللعبة” مع الحزب.
ولفت المعهد إلى أنّ القتال المكثف والمستمر على الحدود الشمالية منذ 8 تشرين الأول يحمل طابع “حرب الاستنزاف”، لكنّ السؤال هو إذا كان يمكن أن يتحول إلى حرب شاملة. ورغم أن نطاقها اليوم محدود من حيث المناطق الجغرافية ووسائل الحرب، فثمة ديناميكية تصعيد في طبيعة وشدة الهجمات، وكذلك في حجم الأضرار التراكمية لكلا الجانبين.
مواضيع ذات صلة :
![]() تصعيد إسرائيلي متواصل في جنوب لبنان… غارات جوية وقنابل حارقة وتحليق مكثّف للطيران المسيّر | ![]() “الريجي”: ضبط سجائر ومعسّل مزوّر في جنوب لبنان | ![]() غارات إسرائيلية تهزّ جنوب لبنان |