حدّة القصف الإسرائيلي تتراجع جنوبًا.. هل تنجح المساعي الغربيّة في إرساء التسوية؟!

على الرغم من تراجع حدّة المواجهات بشكل ملحوظ خلال اليومين الأخيرين في جنوب لبنان، إلّا أنّ منسوب الخطر لا يزال مرتفعًا خوفًا من أن تؤدي أي خطوة غير محسوبة النتائج إلى تدهور الأوضاع الميدانيّة نحو الحرب الواسعة.
في آخر المستجدات التي شهدتها الجبهة الجنوبيّة، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت بلدة العديسة.
بينما ألقى الجيش الإسرائيلي قنابل حارقة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب.
في وقت سابق اليوم، شنّ الطيران الحربي غارة على بلدة عيتا الشعب.
فيما كانت مسيّرة إسرائيليّة قد استهدفت بغارة بلدة شيحين أثناء تفقد بعض الأهالي منازلهم، والعمل على نقل بعض حاجاتهم، بعد التنسيق مع قوات “اليونيفيل” وبمؤازرة من دورية للجيش اللبناني، من دون وقوع إصابات، وفق ما أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام”.
يأتي ذلك في وقت دوّت صفارات الإنذار عصر اليوم، في الجليل الغربي، بسبب الاشتباه بتسلل مسيّرة من جنوب لبنان.
عمليات “الحزب”
بدوره، أعلن “حزب الله” عن سلسلة عمليات نفذها اليوم، حيث استهدف عند الساعة 05:05 من بعد الظهر، موقع السماقة في تلال كفرشوبا بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة.
وعند دخول عدد من الجنود الإسرائيليّين من طاقم الجمع الحربي إلى غرفة مجهزة بالمعدات التجسسية، جانب موقع الجرداح، عند الساعة 01:20 من ظهر اليوم، استهدفها عناصر “الحزب” بالأسلحة الموجهة وتمّ تدميرها وإيقاع من فيها بين قتيل وجريح.
كذلك أعلن “الحزب” أنّ عناصره نصبوا كمينًا ناريًا لقوة من الجنود الإسرائيليين ولدى وصولها إلى نقطة المكمن غرب ثكنة برانيت، عند الساعة 01:00 ظهرًا، استهدفوها بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة.
وبعد رصد دقيق لتحركات الجيش الإسرائيلي داخل موقع بركة ريشا، وعند تحرك عدد من الجنود، استهدفهم “الحزب” عند الساعة 12:00 ظهرًا، بقذائف المدفعية.
كما أوضح “الحزب” أنّه وبعد رصد دقيق لتحركات الجيش الإسرائيلي في ثكنة يفتاح، وعند خروج دبابة ميركافا من مخبئها وتحركها، هاجمها عناصره عند الساعة 10:35 صباحًا، بصاروخ موجه وأصابوها بشكل مباشر وتم تدميرها وقتل وجرح طاقمها.
هذا وشنّ عناصر “الحزب” أيضًا عند الساعة 06:20 من صباح اليوم هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية، على خيم استقرار ومنامة ضباط وجنود إسرائيليين في الموقع المستحدث لكتيبة المدفعية الاحتياطية 403 التابعة للفرقة 91 جنوب بيت هلل وأصابت أهدافها بشكل مباشر، وأوقعت عددًا من الضباط والجنود بين قتيل وجريح.
لا نتائج إيجابيّة للمبادرة الفرنسيّة!
وفيما تتواصل المساعي الغربية لوقف الحرب في الجنوب اللبناني وعدم توسّعها، رأت مصادر متابعة لصحيفة “الأنباء” الكويتية، أنّ الحكومة الإسرائيلية لا تنصاع لأيّ ضغوط دولية وأنّها لن تقبل بأيّ تسوية، عند الحدود مع لبنان، برعاية أميركية، في حال لم تكن هذه التسوية لصالحها.
وقالت المصادر إنّ “ما يؤكّد هذا الواقع هو عدم رضوخ إسرائيل للضغوط الأميركية المتعلقة برفح واجتياح المدينة رغم الرفض الأميركيّ”.
وأشارت إلى أنّ المبادرة الفرنسية للتهدئة جنوبًا، لن تصل إلى نتائج إيجابية، أولًا لأنّ إسرائيل لن تقبل بأيّ اتفاق لا يتماشى مع رؤيتها وثانيًا لأنّ “حزب الله” لن يقدّم أي تنازلات للفرنسيين، وأي مفاوضات يخوضها ستكون مع الأميركيين، لتحصيل المكتسبات والضمانات، ولهذا السبب كان الرد اللبنانيّ الرسمي على الطرح الفرنسي عادي وروتينيّ.
مواضيع ذات صلة :
![]() إسرائيل تعلن هدنة جزئية ومؤقتة وتعلّق عملياتها العسكرية في ثلاث مناطق بغزة | ![]() لا اتفاق نهائي بين وفدَيْ سوريا وإسرائيل في باريس | ![]() الجنوب تحت النار مجددًا… تكثيف التحركات العسكرية والاستهدافات الإسرائيلية |