مقترح هوكستين الحدودي تنقصه “اللمسات الأخيرة”.. وينتظر “هدنة غزة”

لبنان 2 حزيران, 2024

ينتظر لبنان التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث يستكمل الوسيط الأميركي آموس هوكستين تحركاته بين بيروت وتل أبيب، لمباشرة المساعي وفق مقترح المراحل الثلاث الذي تقدّم به سابقا، والذي ينص أولا على عودة السكان الى منازلهم على ضفتَي الحدود، مع تعزيز قوة الجيش اللبناني، وثانياً تقديم حزمة اقتصادية للبنان، وثالثًا توقيع اتفاق يرسم نهائياً الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل.

وفي هذا الصدد، يقول مصدر نيابي رفيع لصحيفة “الشرق الأوسط” إن مشروع الاتفاق لم يعد ينقصه سوى وضع اللمسات الأخيرة عليه، في حال نجح الضغط الأميركي في منع إسرائيل من توسعة الحرب التي أخذت تتدحرج نحو خروجها على قواعد الاشتباك، في ضوء تبادل القصف الصاروخي بينها وبين “حزب الله” الذي بدأ يطاول العمقين اللبناني والإسرائيلي، ويكاد يخرج عن السيطرة عليه”.

وأوضح المصدر النيابي أن “رئيس المجلس النيابي نبيه بري هو من يتولى التفاوض مع هوكشتاين، بالإنابة عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي و”حزب الله”، ويقوم بالتنسيق معهما في كل شاردة وواردة لقطع الطريق على من يحاول المزايدة عليه، وينطلق في تفاوضه، من التزام لبنان بتطبيق القرار الدولي 1701 أساساً للتوصل إلى اتفاق مرحلي بوساطة أميركية؛ لإعادة الهدوء على امتداد جبهة جنوب لبنان، شرط تقيُّد إسرائيل به وامتناعها عن مواصلة خرق أجوائه براً وبحراً وجواً”.

مراحل الاتفاق

تتعلق المرحلة الأولى بالشقّ الأمني وهي القيام بما يكفي للسماح للمجتمعات الشمالية في إسرائيل بالعودة إلى منازلهم، والمجتمعات الجنوبية في لبنان بالعودة إلى بيوتهم، مع رؤية للمستقبل تقوم على تعزيز الجيش اللبناني لنشره جنوباً.

والثانية هي حزمة اقتصادية للبنان تتعلق بحزمة يمكن أن تؤمن 12 ساعة من الكهرباء للبنانيين في فترة قصيرة، وذلك من خلال سماح واشنطن للبنان باستجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر عبر سوريا، لرفع منسوب التغذية بالتيار الكهربائي.

أما المرحلة الثالثة، فهي تتعلّق بالحدود البرية والتأسيس لحدود معترَف بها بين لبنان وإسرائيل.

وهنا قد تكمن “العقدة”، فهذه المرحلة ستكون موضع ملاحقة من قبل بري؛ كونها تشكل الممر الإلزامي للانتقال إلى الحل المستدام للاتفاق الحدودي بين البلدين، وهذا ما يفتح الباب أمام السؤال عمّا إذا كانت هذه المرحلة ستعيد مزارع شبعا وتلال كفرشوبا إلى السيادة اللبنانية، في ضوء تضارب المعلومات حول مدى استعداد إسرائيل للانسحاب منهما، أو ترحيل بحثهما إلى مرحلة لاحقة، لأنهما ليستا مشمولتين بالقرار 1701.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us