تصعيدٌ إسرائيلي “تحت سقف الحرب”.. ومُحاولة أميركيّة ـــ فرنسيّة لمشروع حلّ!

لبنان 30 حزيران, 2024

فيما تتواصل عمليات القصف المتبادل والتصعيد المتفاوت الحدّة بين إسرائيل وحزب الله، لا تزال الأنظار تتجه بشكل مركز إلى الجبهة اللبنانية، في ظلّ تزايد المخاوف من إمكانية توسع الحرب في أي لحظة، مما يهدد المنطقة بأكملها بالاشتعال.

في هذا الإطار، كشف مصدر لصحيفة “الأنباء الكويتية”، عن أنّ التصعيد العسكريّ الإسرائيليّ المحتمل سيكون تحت سقف الحرب، ولن يصل إلى حد الحرب.

وأوضح المصدر، أنّ ذلك كي لا يتجاوز الجبهة اللبنانية، فتصبح المنطقة، أمام حرب إقليمية، مشيرًا إلى أنّ المؤشرات الميدانية وفق تقارير قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) والأجهزة اللبنانية، تفيد بأنّ الانتشار العسكريّ الإسرائيليّ في منطقة الشمال هو انتشار دفاعيّ وغير هجوميّ.

وقال: “أبلغت دولة كبرى بأنّ الحشود العسكرية، لا سيما سلاح الدبابات والمدرعات والمدفعية لا يزال يبعد في مواقع تمركزه اكثر من 20 كيلومترًا عن الحدود مع لبنان.”

وأضاف: “بالتالي، هذا الانتشار لا يُعتبر هجوميًا بالعلم العسكريّ، إلّا إذا تقدمت هذه الأسلحة وعددها بالآلاف إلى مسافة 5 كيلومترات وما دون من الحدود اللبنانية”.

في ظلّ هذه المعطيات، أكّدت مصادر دبلوماسية أنّ الموفد الأميركيّ آموس هوكشتاين، يولي اهتمامًا للزيارة التي سيقوم بها لباريس الأسبوع المقبل وأنّ هناك تركيزًا من الجانبين على التنسيق فيما بينهما لبلورة إطار مشترك لحل سياسيّ للوضع المتفجر بين لبنان وإسرائيل.

وكشفت المصادر، لصحيفة “الديار”، عن وجود تعديل جديد لمبادرة الرئيس الأميركيّ جو بايدن، وعن أنّ ما عرضه هوكشتاين في زيارته الأخيرة مرشح لهذا التعديل.

ولفتت إلى محاولة لمقاربة فرنسية – أميركية مشتركة لمشروع الحل، لكن عودته إلى المنطقة تعتمد بالدرجة الأولى على تغيير إيجابيّ، في شأن مصير الحلول المطروحة في غزة.

وكشف رئيس “لجنة الشؤون الخارجية” فادي علامة للصحيفة ذاتها، عن أنّ المؤشرات المتوافرة في ظل الاتصالات واللقاءات، التي يجريها واللجنة تدل على عمل ناشط على الورقتين الأميركية والفرنسية، اللتين تكملان بعضهما بعضًا، لتوضيح إطار حلّ للوضع على الحدود الجنوبية يتضمن بنودًا عديدة.

وقال: “هناك بحث عبر القنوات غير المعلنة في الطرحين الفرنسيّ والأميركيّ وما هو متصل بتطبيق القرار 1701، وهناك ملاحظات عديدة.”

كما كشفت معلومات للصحيفة عن أنّ الموفد القطريّ أبو فهد سيزور بيروت قريبًا وربما الأسبوع المقبل، للتحرك على مسألتين: الملف الرئاسيّ وما يمكن القيام به لإحداث خرق جدي في اتجاه انتخاب رئيس الجمهورية، والوضع في الجنوب وسبل تفادي اتساع رقعة الحرب.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us