ما هي فرقة الرضوان التي تستهدف إسرائيل عناصرها؟

لبنان 19 تموز, 2024

تصدّرت فرقة الرضوان أخبار المواجهات بين إسرائيل وحزب الله، حيث كان عناصرها هدفاً للعديد من المسيرات الإسرائيلية.

وفي أحدث استهداف، استشهد 6 أشخاص من بينهم قائد ميداني في وحدة الرضوان، قوات النخبة التابعة لحزب الله، في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.

وأفادت وسائل إعلامية أن القيادي في وحدة الرضوان الذي استشهد هو علي جعفر معتوق.

وكان قد أعلن حزب الله في وقت سابق مقتل القيادي وسام حسن الطويل، في غارة إسرائيلية على بلدة خربة سلم جنوبي لبنان. وكان وسام الطويل، الملقّب بالحاج جواد، يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات حزب الله في الجنوب.

ونقلت حينها وكالة رويترز عن مصادر أمنية، أن الطويل “يتولى منصب نائب رئيس وحدة ضمن “قوة الرضوان” أو “فرقة الرضوان”، وهي من قوات النخبة التابعة لحزب الله، ما يجعل من وسام الطويل هدفاً رفيع المستوى.

فما هي فرقة الرضوان؟

تُعدّ فرقة الرضوان أو قوة الحاج رضوان من قوات النخبة في حزب الله، وتعرف الفرقة بقدراتها العسكرية المتقدمة.

ويقول مصدر مطلع في حديثٍ إلى بي بي سي نيوز عربي إنها “تتكوّن من بضعة آلاف من المقاتلين”.

ويضيف: “مثل أي قوات خاصة تضم هذه الوحدة كبار المقاتلين الذي تلقّوا تدريبات متقدمة وتجهيزات قتال في ظروف مختلفة عن التدريبات التي تتلقاها الوحدات العسكرية الأخرى”.

وتتمثل المهمة الرئيسية لهذه الوحدة في التسلّل إلى إسرائيل، مع إيلاء اهتمام خاص بالجليل وشمال إسرائيل.

وتأسست القوة على يد القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية بعد حرب تموز عام 2006، وحملت اسم مغنية الحركي “الحاج رضوان” بعد اغتياله في عام 2008.

وتقول بعض المصادر الإعلامية إن القائد العسكري لهذه الوحدة الخاصة هو أبو علي الطبطبائي الذي تسعى إسرائيل لاغتياله، وقد حاولت ذلك وفشلت في عام 2015، حين استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية سيارتين تابعتين لحزب الله في منطقة القنيطرة السورية.

ووفقاً لمصادر عدة، فإن المشاركة في الحرب السورية منحت فرقة الرضوان، على وجه الخصوص، خبرة كبيرة في ساحة المعركة، خصوصاً في معركتي القصير والقلمون اللتين شاركت فيهما إلى جانب القوات السورية النظامية.

وفي الأول من كانون الثاني 2023، نشرت وحدة المعلومات القتالية التابعة لحزب الله فيديو يحاكي تسلل مقاتلي فرقة الرضوان إلى الأراضي الإسرائيلية عن طريق تفجير جزء من الجدار الإسمنتي. بعد تسللهم، يخوض هؤلاء معركة بالأسلحة النارية للسيطرة على المنطقة التي تسللوا إليها.

وفي أيار الماضي، نشر حزب الله فيديو آخر لمناورة بالذخيرة الحية لفرقة الرضوان تحاكي اقتحام إسرائيل.

وتخلّل تلك المناورة عرض عسكري ومحاكاة لهجمات تستهدف إسرائيل عبر طائرة مسيّرة أو عملية اقتحام. وأعقب بث المقطع المصوّر آنذاك تحذير رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، هرتسي هاليفي، مسؤولي المخابرات من “التمجيد المفرط في وحدة الرضوان”.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us