“هدوء ما بعد الردّ”… وتحركات دبلوماسية مكثفة لإحتواء التصعيد!

لبنان 26 آب, 2024

بعد مرور حوالي 24 ساعة على مواجهات الفجر بين “حزب الله” وإسرائيل، يواصل الجميع متابعة الوضع على الحدود عن كثب. كما يترقب الجميع “الهدوء ما بعد الردّ”، خصوصاً بعد كلمة أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، الذي أكد أنه “في المرحلة الحالية يمكن للبنان أن يرتاح”، داعياً المدنيين للعودة إلى منازلهم. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن عمليته العسكرية التي جرت أمس “قد انتهت”.

في الوقت نفسه، تستمر الجهود الدبلوماسية بشكل مكثف لمنع تصاعد الأزمة إلى مستويات أعلى من التصعيد.

وفي هذه الأجواء، تلقى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب اتصالا هاتفيا من مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عرضا خلاله لآخر التطورات الميدانية في جنوب لبنان والمنطقة. وأعرب بوريل عن تأييده لموقف لبنان المطالب بالتطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١.

وأسف الوزير بو حبيب وبوريل لعدم تحقيق انفراجة في الجولة الجديدة من المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة، والتي عقدت في القاهرة بعد الجولة الأولى في الدوحة. وأكدا أهمية استمرار الجهود والمساعي لايقاف اطلاق النار في غزة باعتباره المدخل الأساس لوضع حد للتصعيد الدائر في المنطقة وتجنيبها حربا شاملة.

وشدد الوزير بو حبيب على ضرورة أن يمارس الاتحاد الأوروبي ضغوطا على إسرائيل لتوقف عدوانها المستمر على لبنان وتلتزم بتنفيذ القرار ١٧٠١.

وفق معلومات “اللواء”، يصل إلى بيروت رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز براون، حاملاً رسالة الى المسؤولين، لم يكشف النقاب عن مضمونها تتصل بالتطورات في المنطقة، علماً أنّ موعدها كان محدّداً قبل شن حزب الله هجومه على القاعدة الاسرائيلية.

وكان براون زار أمس القاهرة والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل ان ينتقل الى الكيان الاسرائيلي، في إطار المسعى الأميركي لمنع توسع المواجهات العسكرية إلى حرب إقليمية.

وكان قد ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا وزاريا في دارته لمتابعة التطورات الميدانية في الجنوب. واكد الحكومة انه يجري “سلسلة من الاتصالات مع اصدقاء لبنان لوقف التصعيد”. واعتبر “ان المطلوب هو تطبيق القرار 1701. واكد “موقف لبنان دعمه للجهود الدولية التي يمكن ان تؤدي الى وقف إطلاق النار في غزة”.

وتلقى ميقاتي مساء أمس اتصالا من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي تم خلاله البحث في التطورات في جنوب لبنان. وكان تشديد مشترك على اولوية وقف التوترات لمنع انفلات الوضع الى الحرب الشاملة.

وقالت المعلومات الرسمية ان ميقاتي شدد خلال الاتصال على “ان مدخل الحل هو في تطبيق القرارات الدولية وإلزام إسرائيل بوقف خروقاتها المستمرة وتعدياتها”.

هدوء الميدان

وفي جديد الميدان اليوم، شهدت القرى الجنوبية هدوءاً نسبياً مقارنةً بالأيام العنيفة السابقة.
فدوّت صفّارات الإنذار في جنوب الجولان للاشتباه بتسلّل طائرة مسيّرة، فيما تحدّثت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن أنّ “الدفاعات الجوية اعترضت مسيّرة جنوب طبريا”.

ولاحقاً، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنّ “منظومة الدفاع الجوي تعترض هدفاً جويّاً مشبوهاً في أعقاب صفارات الإنذار التي دوّت شرق بحيرة طبريا”، قبل أن يُعلن عن “إسقاط مسيرة شرق بحيرة طبريا تسلّلت من سوريا”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us