لو عرف أبو الغيط

يبدو أن أحمد أبو الغيط لا يعرف العماد ميشال عون تمام المعرفة. التقى الرجلان عقب “جريمة” مرفأ بيروت حيث قدّم أمين عام الجامعة العربية التعازي بالضحايا وشدد على “المساندة المطلقة ”
كما أنه لا يعرف السياسيين اللبنانيين ولا مرشد الجمهورية الأعلى بشكل دقيق.
ولا يعرف أبو الغيط أهمية الوقت بالنسبة إلى مسؤولينا. الوقت صفر، خصوصاً أننا نعيش في جهنم وما حاجتنا حيث نحن إلى ساعات سويسرية!.
لو عرف أبو الغيط ما يجب أن يعرفه لمنع صدور دعوة جميع”الفرقاء السياسيين في لبنان إلى إعلاء المصلحة الوطنية، والعمل بشكل سريع على إنهاء حالة الانسداد السياسي”.

فالمصلحة الوطنية حمّالة أوجه في وطن الأرز والتبغ والحشيشة والبخور.
ولو عرف لما استعجل وأبدى أستعداد الجامعة لـ”القيام بأي شيء يُطلب منها لرأب الصدع الحالي في لبنان، وصولاً إلى معادلة متوافق عليها تمكّن الرئيس المكلف من تشكيل حكومته دون تعطيل وفق المبادرة الفرنسية”

فرئيس الجمهورية اللبنانية، هو صاحب مقولة ” يستطيع العالم أن يسحقني ولكنه لن يأخذ توقيعي.” في العام 1990.
فليسلْ سعادة الأمين العام عن عناد الجنرال.
وليدرس أبو الغيط طبيعة تماسيح النيل جيداً، وليأتِ إلينا ويمضي اسبوعاُ كي يتأكد أن الممسكين بقرار الناس في لبنان، هم تماسيح من صنف فريد. فإيمانويل ماكرون اختبر نماذج منهم.
لو استخلص أبو الغيط العبر من تجارب مبعوثي الجامعة إلى بيروت في سبعينيات القرن الماضي، لتريث في القيام بما “يُطلب” منه.
لو “غوغل” أبو الغيط، تاريخ لبنان مع القمم العربية، منذ قمة الرياض المصغرة في العام 1976 التي بحثت أزمة لبنان، وصولا إلى قمة العزم والتضامن في تونس عام 2019 على عهده.
مشكورة الجامعة العربية على لطفها وموآنستها لنا في مُصابنا الجلل. عسى ألا تُفجعون بمنظومة أو بحكومة، ويكون لبنان آخر أحزانكم.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us