الجنوب تحت النار.. هجمات إسرائيلية واسعة وقويّة وسقوط شهداء وجرحى
بعد الحزام الناري العنيف الذي شنّته إسرائيل صباح اليوم، على عدد من البلدات في الجنوب والبقاع، توالت المستجدات الميدانيّة على الجبهة اللبنانيّة التي تنذر تطوراتها في الأيام الأخيرة بمزيد من التصعيد، في ظلّ اشتداد حدّة المواجهات.
وفي آخر التطورات الميدانية، شنّ الجيش الإسرائيلي جولة جديدة من الغارات الجوية، مستهدفًا مناطق عدة في جنوب لبنان.
فقد شهدت منطقة الزهراني غارات عنيفة، آخرها على بلدات الغازية، مغدوشة وقناريت والمنطقة بين عنقون ومغدوشة بالإضافة إلى غارة على وادي طنبوريت.
كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في جبال البطم، واستهدف أطراف بلدة زبقين، وأطراف نهر الليطاني والساحل البحري، وشنّ سلسلة غارات على مناطق عدة في القطاع الغربي وسيارات الإسعاف تحركت نحو الأماكن المستهدفة.
View this post on Instagram
وطالت سلسلة غارات إسرائيلية جديدة بلدات عدة في الجنوب هي: عيترون، مارون الراس، أطراف البيسارية، بين رومين و دير الزهراني، بافليه، بين عنقون ومغدوشة، حولا، مجدل سلم، السلطانية، بين حبوش و عربصاليم، طورا، عيتا الشعب، برعشيت، حاريص، بين دير قانون والحلوسية، الخيام، جبشيت، بين أنصار والزرارية، كونين، بيت ياحون، جبل صافي، وادي كفرملكي، كفرصير، عدلون، حاريص، تول، برج الشمالي-المساكن، أطراف الغندورية، مرتفعات سحمر، أطراف قناريت، بين جبشيت و عدشيت، بيت ليف، ميس الجبل، سهل عدلون، وادي النميرية، وادي حانين، معركة، خربة سلم، أطراف جباع، بليدا، حرش حداثا-رشاف-الطيري، طلوسة، مركبا، وادي الحجير، الطيبة، كفررمان وبنت جبيل.
في السياق، أفيد عن وصول جثامين 4 شهداء إلى مستشفى تبنين الحكومي في جنوب لبنان بينهم طفلان، إضافة إلى 26 جريحًا، بينهم 4 حالتهم حرجة.
الجيش الإسرائيلي: سنبدأ هجمات واسعة وقوية!
جاء ذلك بعد أن ذكر الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن غاراته ستبدأ قريبًا على القرى اللبنانية.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن مصدر أمني، إلى أن “سلاح الجو سيبدأ هجمات واسعة وقوية في كل أنحاء لبنان خلال ساعات الظهيرة الباكرة”.
وقال الجيش الإسرائيلي: “على السكان إخلاء المنازل التي يخبئ فيها حزب الله أسلحة على الفور”.
غارات صباحية مكثفة!
وفي تبعات الغارات الإسرائيلية الصباحيّة المكثّفة التي تجاوزت حوالي 120 غارة، وفق الإعلام العبري، وطالت عشرات البلدات والقرى في الجنوب والبقاع، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في بيان، أن الغارات الإسرائيلية على جرود الهرمل أدت إلى استشهاد شخص وإصابة ستة أشخاص بجروح، من بينهم إثنان في العناية المركزة.
جاء ذلك بعد أن نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة السادسة والنصف صباحًا، غارات على سلسلتي جبال لبنان الغربية والشرقية، بدءًا من أعالي جرود الهرمل، وجنوبًا في اتجاه جرود وادي فعرة وبنيت وحربتا وحلبتا وبوداي وشمسطار ووادي أم علي.
وفي بيان آخر، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة أنّ الغارة الإسرائيلية على بلدة عيترون، أدت إلى إصابة أحد عشر شخصًا بجروح من بينهم حالة في العناية الفائقة، وستة احتاجوا الدخول إلى المستشفى، وأربعة عولجوا في الطوارئ.
كذلك أعلن المركز أن الغارة على بلدة عيناتا أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، من بينهم حالتان استدعتا الدخول إلى المستشفى وحالة عولجت في الطوارىء.
من جانبه، نعى “حزب الله” حسين أسعد أمهز “عبد الله” مواليد عام 1973 من بلدة مقراق في البقاع.
أضرار جسيمة في قرى الجنوب
إلى ذلك، أسفرت الغارات العنيفة التي شنتها الطائرات الإسرائيلية صباحًا، عن أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات، وخصوصًا بساتين الموز والحمضيات في سهلي القليلة والمنصوري وعين أبو عبد الله، التي تعرضت لغارات عدة، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمحال التجارية، وخصوصًا المنتشرة على طريق بلدة العباسية.
كما أدت الغارات على مناطق العباسية وباتوليه وعين بعال إلى أضرار جسيمة في المنازل والسيارات والمحال التجارية، وبخاصة في مبنى وبرج بعلبكي في منطقة باتوليه – عين بعال.
وللمرة الثانية، تتعرض أحراج بلدة السريرة ومزروعاتها للحرائق من جراء القصف الإسرائيلي. وناشد مختار البلدة حافظ كيوان، الدفاع المدني التدخل لإخماد الحرائق.
في السياق أيضًا، سقط صاروخ في محلة الورديات بين علمات وإهمج في قضاء جبيل في منطقة صخرية غير مأهولة، من دون وقوع إصابات.
رفع الأنقاض مستمر في الضاحية
من جهة أخرى، تتواصل عملية رفع الأنقاض في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحثًا عن تسعة مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض، أو لم يجر التعرف اليهم بسبب تحولهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى تأخر صدور نتائج فحص الحمض النووي العائد إليهم بسبب استشهاد عائلات بأكملها، مما يحتم أخذ عينات من أقرباء من صلة أبعد بالشهداء.
مواضيع ذات صلة :
 إسرائيل تستدعي سفيرها في واشنطن |  قاسم: الحرب لم تنته بعد لأن إسرائيل لم تلتزم بوقف إطلاق النار |  تحريك وساطة دولية بملف الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل |
