بري يصر على موعد الانتخابات الرئاسية.. “الحكي ببلاش”

لبنان 7 كانون الأول, 2024

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري التزامه بعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في موعدها المحدد في 9 كانون الثاني، رغم ما يُثار عن استمهال أميركي لإتمام الانتخابات. ورد بري في تصريح لصحيفة “الجمهورية” قائلًا: “يحكوا أد ما بدن… الحكي ببلاش، الجلسة في موعدها، وسيحصل انتخاب لرئيس الجمهورية إن شاء الله”. وأعرب عن اعتقاده بأن الفترة الفاصلة عن الجلسة كافية لبناء توافق يمهّد لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.

وعبّر برّي أيضاً عن قلقه الكبير مما يجري في سوريا، معتبرًا أن “هناك مؤامرة كبرى متورطة فيها قوى دولية”. ودعا إلى التنبه والحذر من تداعيات هذا الوضع الخطير، مشددًا على ضرورة تحصين الداخل اللبناني، معتبرًا أن انتخاب رئيس للجمهورية يشكل عاملًا أساسيًا لتحقيق هذا الهدف.

في سياق متصل، نقل مصدر دبلوماسي من باريس ارتياح إدارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمبادرة بري بتحديد موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية. وأكد المصدر أن هناك دفعًا دوليًا، خصوصًا من فرنسا والولايات المتحدة، لحسم الملف الرئاسي في لبنان، مشيرًا إلى أن ماكرون وضع هذا الملف في رأس أولويات فرنسا، لكنه شدد على أن النجاح يعتمد على تجاوب القوى اللبنانية مع هذا الدعم الدولي.

إلى ذلك، أثارت تصريحات المستشار الرئاسي الأميركي بولس مسعد جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية اللبنانية، خصوصًا بعد دعوته إلى عدم الاستعجال بإجراء الانتخابات الرئاسية.

وترى مصادر سياسية لـ”اللواء” أن هذا التصريح قد يكون متعمدًا ويهدف إلى تأجيل الانتخابات لحين تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه رسميًا، مما يتيح للإدارة الأميركية الجديدة دورًا في التأثير على مسار الانتخابات الرئاسية اللبنانية.

وأضافت المصادر أن مسعد، المعروف بصلاته الوثيقة مع أطراف لبنانية واطلاعه على الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، ناقش خلال لقاءات جمعته بسياسيين لبنانيين زاروا الولايات المتحدة ملف الانتخابات الرئاسية وموقف الإدارة الأميركية المنتخبة من هذا الاستحقاق. وتشير إلى أن هذه التصريحات قد تؤثر على مواقف بعض الأطراف السياسية سلبًا أو إيجابًا تجاه جلسة الانتخاب المقررة.

في ظل هذا الجدل، ترى المصادر أن الوقت الفاصل عن موعد الجلسة في التاسع من كانون الثاني كافٍ لرصد التغيرات، إلا أن مصير الجلسة يبقى غير محسوم، خاصة مع استمرار التحولات الإقليمية. وتشير المصادر إلى أن التطورات في سوريا، وما يمكن أن تؤول إليه، بالإضافة إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، قد تترك تأثيرًا مباشرًا على جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، سواء بشكل إيجابي أو سلبي.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us