“سوريا حرة”.. سقوط نظام الأسد وهروب “بشار”

يحق لسوريا أن تفرح، ويحق للشعب السوري أن يتنفس الحرية أخيراً بعد رحيل أكثر نظام دموي عرفته البشرية! ما نقوله ليس مبالغة، بل ربما هو تخفيف للمشهد، فمن يعرف تاريخ نظام الأسد يدرك جيداً أنّه تاريخ “مجرم”، بل وتفنن بالإجرام والتعذيب والاضطهاد والقمع!
رحل الأسد، قلناها أخيراً، وبقيت سوريا حرة!
رحل الأسد.. وبقي لبنان الذي عانى مرار احتلاله وتدخلاته واغتيالاته حراً..
رحل الأسد، هي مرحلة جديد لبلاد الشام.
وبالعودة إلى التفاصيل، أعلنت فصائل المعارضة المسلحة فجر اليوم أن رئيس النظام السوري بشار الأسد “هرب”، وأن دمشق أصبحت “حرة” منه.
وقالت، في بيان رسمي، صباح الأحد: “بعد 50 عاما من القهر تحت حكم البعث، و13 عاما من الإجرام والطغيان والتهجير، وبعد كفاح ونضال طويل ومواجهة كافة أشكال قوى الاحتلال، نعلن اليوم في 8-12-2024 نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا”.
وأضافت: “في سوريا الجديدة حيث يتعايش الجميع بسلام ويسود العدل ويقام الحق، حيث يعز فيها كل سوري وتصان كرامته، نطوي صفحة الماضي المظلم ونفتح أفقا جديدا للمستقبل”.
وجاء بيان الفصائل المعارضة بعد آخر مصور نشره رئيس حكومة نظام الأسد، محمد غازي الجلالي.
وقال الجلالي في التسجيل الذي نشره على صفحته الرسمية في “فيس بوك” إنه في منزله ولم يغادره، ودعا السوريين بأن البلاد ستكون “لكل السوريين”.
وأضاف أنها ستكون بلد لجميع أبنائها، وبلد يستطيع أن يكون دولة تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم دون أن تدخل في أي تحالفات وتكتلات إقليمية”.
وأردف الجلالي حديثه: “ولكن هذا الأمر متروك لأي قيادة يختارها الشعب ونحن مستعدون للتعامل معها بحيث تتم نقل الملفات الحكومية بشكل سلس ومنهجي بما يحفظ مرافق الدولة”.
من جهته، أصدر قائد العمليات العسكرية بالمعارضة السورية أحمد الشرع تعليمات جديدة لقواته في العاصمة دمشق.
وقال إن على فصائل المعارضة كافة في مدينة دمشق الامتناع بشكل نهائي عن الاقتراب من المؤسسات العامة، التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى تسليمها رسميا، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء.
وكانت قد توالت الأحداث بشكل سريع ومثير فجر اليوم الأحد، إذ أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها بدأت دخول العاصمة دمشق، بينما نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين سوريين رفيعي المستوى أن بشار الأسد غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة.
وقال ضابط سوري لرويترز إن قيادة الجيش السوري أبلغت الضباط بأن حكم الرئيس بشار الأسد انتهى، وذلك بعد هجوم خاطف شنته المعارضة.
كما قالت قوات المعارضة السورية إن دمشق “أصبحت الآن من دون بشار الأسد”.
وفي وقت سابق، قال ضابطان كبيران في الجيش السوري لرويترز إن الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة اليوم الأحد، في حين أعلنت قوات المعارضة دخولها العاصمة دون وجود أي مؤشر على انتشار الجيش.
وذكر شهود أن الآلاف من السوريين في سيارات وعلى الأقدام تجمعوا في ساحة رئيسية في دمشق وهتفوا للحرية.
وقبل دخول دمشق، كانت قوات المعارضة السورية أعلنت سيطرتها الكاملة على مدينة حمص المهمة في وقت مبكر اليوم الأحد بعد يوم واحد فحسب من القتال، لتهدد بذلك حكم بشار الأسد الذي امتد 24 عاما.
وفي المناطق الريفية جنوب غربي العاصمة، استغل شبان من السكان المحليين ومقاتلو معارضة سابقون غياب السلطات وخرجوا إلى الشوارع في تحد لحكم الأسد.
وخرج الآلاف من سكان حمص إلى الشوارع بعد انسحاب الجيش من المدينة، ورقصوا وهتفوا “رحل الأسد، حمص حرة” و”تحيا سوريا ويسقط بشار الأسد”.
مواضيع ذات صلة :
![]() رفع العقوبات عن سوريا: نافذة أمل لاقتصاد لبنان؟ | ![]() جابر: رفع العقوبات عن سوريا يدعم الاقتصاد اللبناني | ![]() “التيار”: رفع العقوبات عن سوريا يمهّد الطريق لعودة النازحين |