إسرائيل تلمّح بعدم الانسحاب.. وما بعد “مهلة الـ60 يومًا” لا يبشّر بالخير!

وسط الخروقات الإسرائيلية المتواصلة في جنوب لبنان، ومع استمرار عمليات النّسف والتفجير لمبانٍ ومنازل سكنية في قرى حدوديّة عدّة، تلمّح إسرائيل بعدم الإنسحاب من جنوب لبنان وتمديد مهلة السّتين يومًا حيث أنّ ورقة الالتزامات المتبادلة بينها وبين حزب الله تتقدّم ببطءٍ.
وفي التّفاصيل، أكّد مصدر دبلوماسيّ تقدّم ورقة الالتزامات المتبادلة بين لبنان وإسرائيل ببطءٍ. ولفت لصحيفة “الأنباء الكويتيّة” إلى وجود مخاطر مستمرّة من لجوء إسرائيل إلى تمييعها وتمديد مهلة السّتين يومًا لتنفيذها.
وقال: “ورقة الالتزامات المتبادلة، التي تمّ التوصّل إليها بوساطة أميركية بعد حرب استمرّت 66 يومًا، حملت خمسة عناصر رئيسيّة تهدف إلى تثبيت الاستقرار في الجنوب وإعادة إعمار المناطق المتضرّرة، وهي:
1ـ وقف إطلاق نار دائم: يشكّل هذا العنصر الأساس لضمان الاستقرار على الحدود الجنوبيّة، إلا أنّ الخروقات الإسرائيلية المتكرّرة لقرار وقف إطلاق النّار تضعف هذا الالتزام وتثير مخاوف من العودة إلى مربع التّصعيد.
2ـ انسحاب إسرائيليّ كامل: على رغم الاتفاق على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلّتها في جنوب لبنان خلال الحرب، إلّا أنّ الوتيرة البطيئة لتنفيذ هذا البند تشير إلى تراجع في الضّغط الدوليّ، وسط غياب خطوات عمليّة ملموسة على الأرض.
3ـ انتشار الجيش اللبنانيّ وقوات اليونيفيل: يعتبر تعزيز وجود الجيش اللبناني بالتّعاون مع قوات اليونيفيل خطوة أساسية لاستعادة السّيادة الأمنيّة، إلاّ أنّ العقبات الإسرائيلية تعيق تحقيق هذا الهدف بالكامل.
4ـ إعادة الإعمار: إعادة الإعمار لمناطق الجنوب المتضرّرة تعد اختبارًا لمدى التزام المجتمع الدّوليّ بدعم لبنان، لكنّ الأزمات الاقتصادية المتفاقمة جعلت تنفيذ هذا البند أمرًا معقدًا.
5ـ خطة النّهوض الإقتصاديّ والتّنمية المستدامة: تهدف هذه الخطّة إلى تجاوز التّحديّات الاقتصادية وتعزيز النّموّ، لكنّها تصطدم بالشّلل السّياسيّ والفساد المستشري الذي يعيق تفعيل أيّ مبادرات تنمويّة حقيقيّة”.
ميدانيًا
وعلى الصّعيد الميداني أفادت معلومات أنّ الجيش الإسرائيلي أطلق النّار على المواطن “شربل شوفاني” من بلدة رميش أثناء توجّهه إلى مزرعته في خراج البلدة وإصابته في كتفه الأيسر ونقله إلى مستشفى تبنين الحكومي للمعالجة.
وكان قد أقدم الجيش الإسرائيلي أمس الإثنين على نسفٍ عنيفٍ في بلدة الطيبة ـ قضاء مرجعيون.
إسرائيل تجدد تحذيراتها
كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه عبر منصة “اكس”: “تذكير جديد إلى سكان جنوب لبنان انه حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى ومحيطها”.
وأضاف، “جيش الدفاع لا ينوي استهدافكم ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبًا حتى إشعار آخر. كل من ينتقل جنوب هذا الخط – يعرض نفسه للخطر”.
وتابع، “وكذلك يرجى عدم العودة الى القرى التالية: الضهيرة, الطيبة, الطيري, الناقورة, أبو شاش, ابل السقي, البياضة, الجبين, الخريبة, الخيام, خربة, مطمورة, الماري, العديسة, القليعة, ام توته، صليب, ارنون, بنت جبيل, بيت ليف, بليدا, بني حيان, البستان, عين عرب مرجعيون, دبين, دبعال, دير ميماس, دير سريان, حولا, حلتا, حانين, طير حرفا, يحمر, يارون, يارين, كفر حمام, كفر كلا, كفر شوبا, الزلوطية, محيبيب, ميس الجبل, ميسات, مرجعيون, مروحين, مارون الراس, مركبا, عدشيت القصير, عين ابل, عيناتا, عيتا الشعب, عيترون, علما الشعب, عرب اللويزة, القوزح, رب ثلاثين, رامية, رميش, راشيا الفخار, شبعا, شيحين, شمع, طلوسة”.
مواضيع ذات صلة :
![]() زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط: محطات مفصلية بين الجيوسياسية والمصالح الاقتصادية | ![]() فيديو يوثّق الهجمات الإسرائيلية على موقع تابع لـ”الحزب” | ![]() بعد إنذار إسرائيلي… غارات عنيفة تستهدف مطار صنعاء الدولي! |