اتصالات مكثّفة من أجل انضاج “الطبخة الرئاسية”.. توافق وخروج الدخان الأبيض أو تأجيل الجلسة؟

لبنان 6 كانون الثاني, 2025

أسبوع حاسم يحدد البوصلة الرئاسية، وسط اتصالات ومشاورات مكثّفة لإنتخاب رئيس وإنهاء الشغور الرئاسي وخروج الدخان الأبيض، في ظل ترجيحات كبيرة بارتفاع نسبة انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية في جلسة الخميس ٩ كانون الثاني.

وفي هذا الإطار، أكّد أحد النواب، الذين التقوا الموفد السعوديّ أنّ المملكة العربية السعودية تريد الانفتاح على لبنان، ولكن هذا الانفتاح مرتبط بإنجاز اللبنانيين الاستحقاق الرئاسيّ.

وقال هذا النائب، لصحيفة “الجمهورية” إنّ الموفد السعوديّ لم يدخل في أسماء المرشحين للرئاسة، ولكنّه أكّد أنّ المملكة تحبّذ انتخاب رئيس يعيد بناء الدولة ويتقيّد باتفاق الطائف وعروبة لبنان ويعمل لتحقيق الإصلاح ومكافحة الفساد.

من جانبها، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن هذا الأسبوع يحدد البوصلة الرئاسية، وأكدت إن الاتصالات تكثفت بشكل غير مسبوق وتستكمل من أجل انضاج الطبخة الرئاسية دون استبعاد فرضية سيناريو التأجيل ما لم تنجز هذه الطبخة.

وقالت إن الحراك السعودي بالشأن الرئاسي والذي يتقاطع مع الموقف الأميركي حول إتمام الاستحقاق الرئاسي بدا لافتا من حيث مضمونه ورأت ان نتيجة هذا الحراك تتظهر في الساعات المقبلة، معلنة ان الاعتبارات المحلية بدورها تتحكم بالمشهدية الرئاسية وبالتالي هناك أكثر من سيناريو مرتقب في جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل: إما توافق وخروج الدخان الأبيض أو تأجيل الجلسة، موضحة أن المفاجآت واردة وبروز مرشحين جدد يتم طرحهم وارد أيضا.

وفي إطار المواكبة العربية، تلقّى وزير الخارجية عبدالله بوحبيب اتصالا من نظيره المصري بدر عبد العاطي، شدد خلاله على ضرورة التوصل الى توافق لبناني يسمح بإنهاء الشغور الرئاسي “من دون تدخلات خارجية”.

بدوره، أكد النائب أشرف ريفي أنه بعد زيارة الموفد السعودي ارتفعت نسبة انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية في جلسة الخميس ٩ كانون الثاني إلى ٨٠%.

وأشار في حديثه لـ “الحرّة” إلى أن الوفد السعودي لم يتكلّم بأسماء إنما بمواصفات، كما تحدّث عن أن لقاءً قريباً سيُعقد بين العماد جوزيف عون ورئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع للتكلّم بالسياسة.

وأكد ريفي أنه لم يُطرح اسم رئيس الحكومة المقبلة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه “لن يكون من الطبقة الفاسدة الماضية”، على حدّ تعبيره.

ومن جهة أخرى، أفادت معلومات “النهار” فقد أفادت بأنّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لن يتبنى ترشيح العماد جوزف عون، إذا لم يحصل توافق جديّ حوله، سيما مع بري ومن يؤيدونه.

كما أفادت بأنّ جعجع لن يخاطر بخسارة كتلته لمرشحها من الدورة الأولى، وترك الآخرين يحضرون لمعركة الدورة الثانية، “وما لم يحصل توافق على اسم آخر ستخوض القوات معركة مرشح الـ65 صوتًا مع حلفائها ولن تعلن اسمه إلا في الجلسة”.

أما النائب بلال الحشيمي فقد رأى أنّ صورة المشهد السياسيّ، قبل ثلاثة أيّام على موعد جلسة الانتخاب، غير واضحة وغير ناضجة بعد.

وأكّد، في حديث لصحيفة “الأنباء الالكترونية”، أنّهم كلقاء سنّي ما زالوا في إطار التشاور ولم يحددوا موقفهم بعد إسوة بسائر الكتل النيابية التي لم تكشف عن موقفها بانتظار استكمال الاتصالات التي يتولاها الموفد السعوديّ الأمير يزيد بن فرحان والموفد الأميركيّ آموس هوكشتين.

ولفت إلى أنّ اللقاء السني سيكون له أسماء مرشحين للرئاسة اسوة بغيره من الكتل النيابية.

وكان الموفد السعودي الذي وصل الى بيروت ليل الجمعة، أمضى يومين، أجرى خلالهما لقاءات مع الرئيس نبيه بري، والرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ورئيس التيار الوطن الحر النائب جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، واعضاء التكتل الوطني المستقل النواب: فريد الخازن، طوني فرنجية، وليم طوق وميشال المر.

كما التقى الموفد السعودي النواب السنّة في اليرزة، بحضور السفير السعودي وليد بخاري، مشددا على العلاقات الوطيدة بين لبنان والمملكة العربية، مؤكدا على الرغبة السعودية في استعادة لبنان الكامل لسيادته، ومؤسساته، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، مؤكدا على ان التنسيق قائم مع اعضاء اللجنة الخماسية، وضمن قطر. واكد انه من الصعب ان تتعامل المملكة مع رئيس ينتخب عبر التسويات والمحاصصات، على ان يحسم الموقف خلال اجتماعات في اليومين الماضيين مع السفير بخاري.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us