انتخاب جوزاف عون دستوري 100%.. والتيار الوطني هو الخاسر!

لبنان 9 كانون الثاني, 2025

مع اقتراب جلسة الانتخاب التي ستؤدي على ما يبدو إلى وصول قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية، ها هو التيار الوطني الحر يصطاد في الماء العكر ويحمل راية الدستور الذي لطالما الفريق العوني انتهكه بخزعبلات جريصاتية.

في هذا السياق، كشف الخبير الدستوري المحامي الدكتور سعيد مالك لـ”الشرق الأوسط” أنّه “في الدورة الأولى من جلسة انتخاب رئيس يفترض على العماد عون وغيره من المرشحين أن ينال 86 صوتاً؛ أي أكثرية الثلثين، وهذا أمر مسلم به”، لافتاً إلى أنّه “خلال الدورة الثانية في حال نال عون أكثر من 86 صوتاً، فحكماً يعلن رئيساً ولا تشوب العملية الانتخابية عندها أي شائبة. أما في حال حصل على ما بين 64 و86 صوتاً، أي فاز بالغالبية المطلقة، فعندها يفترض على رئيس مجلس النواب أن يجتمع مع (مكتب هيئة المجلس)؛ لأن هذه الهيئة، عملاً بأحكام المادة (8) من النظام الداخلي لمجلس النواب، هي التي تنظر في المحاضر والاعتراضات التي يمكن أن ترد عليها، وعلى عملية الانتخاب، فيعلن بعدها الرئيس بري فوز العماد عون بالرئاسة؛ لأن صلاحية تفسير الدستور هي صلاحية (الهيئة العامة لمجلس النواب)، وليست صلاحية شخصية لرئيس المجلس، وبالتالي، فإن تصويت أكثر من 64 نائباً لمصلحة عون يعني أن (الهيئة العامة) صوتت بأكثرية مطلقة للعماد عون تخوله تسلم زمام قيادة البلاد”.
ويشير مالك إلى أن السيناريو الثاني “يفتح الباب واسعاً للطعن أمام المجلس الدستوري من قبل 43 نائباً ضمن مهلة 24 ساعة، على أن يبتّ المجلس الدستوري في هذا الطعن خلال مهلة 3 أيام”.

ويستهجن مالك القول إن ما صح مع ميشال سليمان لا يمكن أن يصح مع جوزاف عون بوصف انتخاب الأول أتى نتيجة اتفاق كبير وقعت عليه كل القوى السياسية في الدوحة، مشدداً على أن هذا القول “هرطقة دستورية مرفوضة؛ لأننا اليوم في الظروف نفسها والأفعال والأوضاع متشابهة، والدستور هو هو ولم يعدَّل منذ عام 2008، وبالتالي ما طُبق في وقته يفترض تطبيقه اليوم”.

وفي ردّ على ذريعة البعض، وقولهم إنّ لا ميثاقية لانتخاب عون دون الصوت الشيعي، يقول سعيد مالك: “هذا أمر لا يمكن التأكد منه؛ لأن الاقتراع في نهاية المطاف سري، وبالتالي لا يمكن القول إنه حصل أو لم يحصل على أصوات متنوعة المذاهب والطوائف أو من طرف أو فريق واحد. وحتى لو سلمنا جدلاً بأنه جرى التأكد من أنه لم يحصل على أي صوت شيعي، فهذا لا يغير في المعادلة شيئاً؛ لأن الدستور لم يشترط أن يكون فوز المرشح عبارة عن التصويت له من قبل خليط من المذاهب والأديان”.

في المقابل، أكّدت المعلومات أنّ العماد جوزاف عون يشدّد على انتخابه بـ86 صوتاً.

إذ أعلن نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان أنه “حصل اجتماع إيجابي بين “القوات” وقائد الجيش العماد جوزاف عون حصلنا فيه على أجوبة على أسئلتنا تتعلق بتطبيق الدستور والقرارات الدولية”.

وقال عدوان في حديث للـ”mtv” إن “الحصول على هذه المروحة العريضة لتأييد وصول العماد جوزاف عون إلى الرئاسة أمرٌ مهمّ جدًّا بالنّسبة إلينا واخترنا عون لأنّه سيعمل على وقف مسار المرحلة القديمة ويفتح الباب لمرحلة جديدة”.

وأوضح أنّ “انتخاب العماد جوزاف عون يجب أن يتمّ بالـ 86 صوتاً وعمليّة فتح نقاشات قانونية ليست واردة ونحن متفاهمون على هذا الموضوع”.

كما أشار عدوان إلى أن “العماد جوزاف عون لا يُريد أن يبدأ عهده بمشاكل أو خلافات سياسيّة ودستوريّة وهو آتٍ لتطبيق القانون وليس مُخالفته”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us