ستة اكتشافات علمية أثارت الجدل في عام 2024

منوعات 18 كانون الثاني, 2025

خلال العام 2024، انخرط المجتمع العلمي في عدد من النقاشات الإشكالية التي استحوذت على اهتمام الجمهور. وإليكم ثمانية من أبرز هذه النقاشات المثيرة للجدال، وفق ما أورد موقع “لايف ساينس” (Live Science) العلمي:

1. تقنيات بناء هرم زوسر المدرج

اقترح الباحثون أن قدماء المصريين بنوا هرم زوسر المدرج الذي يبلغ عمره 4700 عام باستخدام نظام هيدروليكي يعمل بواسطة فرع من نهر النيل لم يعد موجوداً الآن. ويُزعم أن هذا النظام تضمن سدّاً ومحطّة لمعالجة المياه ومصعداً هيدروليكياً لنقل المواد الثقيلة. ومع ذلك، انتقد خبراء كعالمة الآثار جوليا بودكا الدراسة لافتقارها إلى المشاركة المباشرة من علماء الآثار المتخصصون في الحضارة الفرعونية. وقد عُرِفَتْ بودكا بتشكيكها الدائم في استخدام الهرم كموقع للدفن.

2. دقّة صورة الثقب الأسود في مجرة درب التبانة
ادّعت دراسة أن الصورة التي نُشرت على نطاق واسع للثقب الأسود الهائل “ساجيتاريوس أ*” المستقر في مركز مجرتنا، تحتوي على أخطاء كبيرة. وحاجج الباحثون بأن الصورة مشوّهة بسبب مشاكل في معالجة البيانات، ما يشير إلى أن الحلقة الضوئية في مركز الصورة يجب أن تظهر أكثر استطالة مع نصف شرقي أكثر إشراقاً. ودافع الفريق العلمي الذي صنع الصورة بالاستناد إلى أداة متخصصة تسمى “تلسكوب أفق الحدث” (Event Horizon Telescope) عن الطريقة التي اتّبعوها في توليف تلك الصورة المدهشة. وأشاروا إلى أن نتائجهم جاءت بطريقة متناسقة على مدار كل عمليات الرصد المتعدّدة.

3. الجدول الزمني المنقح للاحترار العالمي
اقترحت دراسة جديدة أن درجة حرارة الأرض قد تصل إلى درجتين مئويتين بالمقارنة مع مستويات ما قبل الثورة الصناعية، بحلول أواخر العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، وهو موعد أكثر تبكيراً من التوقعات الحالية بقرابة عشر سنوات. واستند المؤلّفون في نتائجهم إلى مؤشرات مناخية من بقايا الصخور الإسفنجية القديمة. واقترحوا أن تفاقم الاحتباس الحراري المرتبط بنشاطات البشر قد بدأ في ستينيات القرن التاسع عشر، وليس في مستهل القرن العشرين بحسب ما تقترح الأمم المتحدة. وقد اعترض النقاد على أن الدراسة توصلت إلى استنتاجات عالمية واسعة بالاستناد إلى بيانات محلية محدودة.

4. تأثير المخلّفات الفضائية على المجال المغناطيسي للأرض
في صيغتها الأولية التي تسبق مرحلة الطباعة والنشر، افترضت دراسة علمية أن التلوث المعدني الناتج عن احتراق الأقمار الاصطناعية القديمة في الغلاف الجوي للأرض، قد يشكّل غلافاً موصلاً للكهرباء، وقد يُضعف تأثير الغلاف المغناطيسي للكوكب، وربما أحدث انشطاراً فيه. وقد يصل الأمر إلى “تبديد الغلاف الجوي” بمرور الوقت. وبينما أَقرّ بعض العلماء بمشكلة الحطام الفضائي، وجد الآخرون أن افتراضات الدراسة تخمينية وتفتقر إلى الدعم التجريبي.

5. تصنيف أحافير الديناصورات

استمرت النقاشات الخلافية حول تصنيف مجموعة من الأحافير ومدى كونها من صغار النوع المعروف باسم “تيرانوصور ريكس” Tyrannosaurus rex أو انتمائها إلى فصيلة منقرضة تسمّى “نانوتايرانوس” Nanotyrannus. وانحازت الدراسة إلى الافتراض الثاني. وفي المقابل، أصر علماء آخرون على نسبة تلك الأحافير إلى النوع “نانوتايرانوس”، مشيرين إلى أن سماتها الفارقة تقع ضمن نطاق التباين المتوقع لنوع واحد.

6. أصالة قبر الإسكندر الأكبر

مع العثور في مقبرة ملكِّية قديمة على قطعة من القماش، ثارت مزاعم عن أنها تعود إلى الإسكندر الأكبر، ما أثار جدالاً بين المؤرّخين وعلماء الآثار. وشكّك متخصصون في الأساليب المستخدمة في تحديد تاريخ القطعة الأثرية والتحقّق من صحّتها، مؤكدين الحاجة إلى إجراء تحليل أكثر دقّة قبل استخلاص استنتاجات نهائية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us