مسؤولو حزب الله… من مدرسة واحدة!

خاص 21 شباط, 2025

خاص “هنا لبنان”

قد يكون الحديث عن اختلاف وجهات النظر داخل صفوف حزب الله بعد الحرب ومقتل امينه العام حزب الله السيد حسن نصر الله صحيحًا، وإن كانت حقيقة التباين الذي يظهر في اي استحقاق، قد يكون مردّها الى خلاف بين جناحي حزب الله اللبناني والآخر الايراني.

وهو سبق ان ظهر عندما قرر نصر الله فصل جبهة الجنوب عن غزّة والموافقة حينها على القرار الاميركي – الاوروبي لوقف الحرب، وسط معارضة إيرانية برزت بزيارة الرجل الثاني في الحرس الثوري الايراني عباس نيلفروشان، الذي قتل في انفجار الضاحية مع نصر الله بعدما كان يحاول اقناع الاخير بتعديل موقفه.

وبغضّ النّظر عن هذا التباين الا أنّ تصرّفات حزب الله من خلال قطع الطرق والاعتداء على الجيش وتخريب الممتلكات، ليس جديدًا في سجله، وتبرير هذه التحركات بأنها عفوية، وغير منسقة ومنظمة سقط.

فتاريخ حزب الله حافل باستخدام الشارع منذ السابع من أيار الى القمصان السود، او العصي بوجه المعتصمين في ثورة 17 تشرين، وكلّها ممارسات تشير الى ان التهديد بالشارع وسياسة الاستقواء جزء من ثقافة حزب الله وجمهوره.

وإن “الزّعرنات” التي يقوم بها حزب الله بتخطيط وتنفيذ وفيق صفا، كان يعلم بها نصر الله حينها وموافق عليها، فما الذي سيمنع نعيم قاسم، الأكثر تشدّدًا، من رفضها والظهور بمظهر المسالم والحريص على الامن والسلم الاهلي.

فالمشكلة مع حزب الله أعمق من كيفية ادارة شؤون الدولة، بل هو خلاف عقلية وثقافة وذهنية.

خلاف لن ينتهي بين يوم وآخر ولن نرى سريعًا مسؤولين من حزب الله حريصين على الدولة ومؤسَّساتها والتنازل عن الدويلة التي عملوا على بنائها لسنوات.

هذه العقلية نفسها لدى نعيم قاسم ووفيق صفا وعلي عمار… وحتّى للأسف لدى جمهوره، وقد يكون كل ما يجري على الارض ليس سوى توزيع ادوار، او الاخطر ان حزب الله قد يكون يعيش حالة انفصام.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us