وزير الصناعة: 3 ركائز لنجاح تحويل الأبحاث إلى حلول صناعية قابلة للحياة

لبنان 29 نيسان, 2025

عقد مركز البحث والإبتكار والابداع في كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت، أول مؤتمر بعنوان “جسر بين العقول والأسواق” لاستكشاف كيف يمكن للأكاديميا أن تدعم بنشاط نمو لبنان الصناعي من خلال الابتكار والبحث وتطوير القوى العاملة.

ولفت بيان للجامعة الاميركية الى أن “المشاركين من الجامعة ومن الدولة، ومن بعض الصناعات الرائدة في لبنان، ناقشوا إمكانية أن تكون الجامعات شركاء موثوقين في اجتراح حلول محلية، ونقل التكنولوجيا، ودعم التطويرات المحلية”.
وكانت كلمات اقترحت “التعاون الوثيق مع لبنانيي المُغترَب، الجاهزين لاستثمار الأموال ووضع خبراتهم في الابتكار ومعارفهم وشبكاتهم في خدمة لبنان”.

وأجمع المتحدثون على أنه “خلال أزمة لبنان الاجتماعية والاقتصادية التي استمرّت خمس سنوات، كانت الصناعة من بين القطاعات القليلة، إن لم تكن القطاعات الوحيدة، التي تجنّبت تسريح العمال”، لافتين الى أن “قطاعات رئيسية مثل الزراعة والأغذية، والأدوية، والتوضيب، والانتاج، والمجوهرات، يمكن أن تستفيد من التعاون مع الأوساط الأكاديمية”، مشيرين الى “التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي كأولويات ناشئة”.
وأكدوا أن “معظم الشركات الصناعية اللبنانية هي شركات صغيرة ومتوسطة الحجم تحتاج إلى الحماية والدعم”، معتبرين أنه “بغضِّ النظر عن حجم الشركات، فعندما يتعلّق الأمر بالصناعة، لا يتوجّب على لبنان فقط تلبية احتياجات سكانه الأربعة ملايين، بل أيضاً سكان الشرق الأوسط بأكمله، وهم يضمون ما لا يقل عن نصف مليار مستهلك”.
ولفت المشاركون إلى أن “الدولة لديها أيضاً دورٌ مهمٌ تلعبه في تشجيع الصناعة، وهو ما لم يحصل منذ التسعينيات”، مشددين على أن “الضرائب وتكاليف الإنتاج لا تزال مرتفعة جداً خاصة بالنظر الى فواتير استهلاك الكهرباء، وإدارة النفايات والاستحواذ على الأراضي”.
وأكدوا أن “لا صناعة من دون ابتكار، لذا فإن إجراء الأبحاث أمر بالغ الأهمية، وهو المجال الذي يمكن أن تساهم به الأكاديميا”، مشددين على “أهمية التعاون وأخذ احتياجات الصناعات المحلية في الاعتبار لتطوير برنامج دراسي جامعي يوائم هذه الاحتياجات ولتكوين حاضنات في الحرم الجامعي”.

وقال وزير الصناعة جو عيسى الخوري: “لنجاح تحويل الأبحاث إلى حلول صناعية قابلة للحياة تجاريا، يجب أن تعمل 3 ركائز معا: الأفكار والأشخاص والتمويل. تبزغ الأفكار من الصناعات المحلية والدولية، والشركات الناشئة، والأفراد. الجامعات – بدءا من نظام التعليم المبكر – تلعب دورا في إعداد المواهب الفذة لتلبية احتياجات الصناعة هذه. وعندما تتحاذى النظم الأكاديمية القوية مع الصناعات المبتكرة، يتبع التمويل بشكل طبيعي”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us