الخوف على أحمد الشّرع: من المستفيد؟!

بعد الأحداث المتكررة في سوريا، إن كان على الساحل السوري، أو في الجنوب مع الفصائل الدرزية، وفي ظلّ الضربات الإسرائيلية على الداخل السوري، كثر الحديث حول مستقبل الإدارة الحالية وتحديدًا الرئيس أحمد الشّرع الذي تمكن في فترة قصيرة من إرساء علاقات متينة مع عدد من الدول العربية. إلّا انّ مصير الشّرع يرتبط بعدة عوامل.
وقد أشار الباحث والمتخصّص في شؤون الجماعات الإسلامية بديع قرحاني في حديث لـ “هنا لبنان” إلى أن الخوف اليوم هو على الرئيس السوري أحمد الشرع أكثر بكثير من الخوف منه.
وأوضح أنّ الخوف ليس من إسرائيل، بل من المجموعات المتطرّفة داخل سوريا التي تحمل فكرًا تكفيريًا.
وأضاف أنه منذ تولّي الشرع السلطة، قدّم خطابًا معتدلًا وقد قام بعدة خطوات لحماية مؤسسات الدولة.
كما أرسل رسائل إيجابية لعددٍ من الدول، من بينها إسرائيل وكذلك فعل وزير خارجيته عندما قال إننا لا نريد أن تُستخدم الأراضي السورية للاعتداء على أي دولة ومن ضمنها إسرائيل.
وأوضح قرحاني أن هذا الكلام يستفزّ الجماعات المتطرّفة التي لا تزال تحافظ على قوتها داخل سوريا.
في المقابل، لفت إلى وجود موقفٍ عربيّ داعمٍ للشرع، إن كان من قبل المملكة العربية السعودية أو من الإمارات العربية المتحدة، فيما الخوف في الداخل من المجموعات المتفلّتة التي لا تزال تتمتع بحضور قوي وأفكار متطرّفة جدًا، ترفض ليس فقط الشيعي أو الدرزي والمسيحي بل حتى ايضًا السني المعتدل.
وبرأي قرحاني، المطلوب اليوم زيادة الدعم العربي لأحمد الشرع للحفاظ عليه.
ويضيف أن المعلومات تشير إلى أنه لولا تدخل أحمد الشرع شخصيًا ومحاولة قوات الأمن السورية ضبط الامن في الساحل، لكانت المجازر في الساحل السوري أشنع.
واستغرب قرحاني التصرف الاسرائيلي والاعتداء على نظام الشرع علمًا أنه ومنذ وصوله قضى على عددٍ من المجموعات خصوصًا الإيرانية التي كانت تشكل خطرًا على أمن إسرائيل وقطع الإمداد الايراني.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() غارة على منزل جاهز في كفركلا | ![]() “الداخلية”: لأن البلد ببلّش بالبلديّة… شاركوا بالاقتراع | ![]() محافظ جبل لبنان يخصّص غرفة للصحافيين لمتابعة الانتخابات |