صاروخ بن غوريون يُفجّر التصعيد: تهديداتٌ متبادلة وردّ قادم!

تتصاعد وتيرة التوتّر في الشرق الأوسط على وقع تبادل التهديدات بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، وسط تطوّرات ميدانية تنذر بتوسّع رقعة المواجهة.
ففي أعقاب الهجوم الحوثي الصاروخي على مطار بن غوريون، والذي خلّف أضرارًا جسيمةً وأثار الذعر في قلب إسرائيل، توعّد نتنياهو بالردّ على الحوثيين وداعميهم إيران، فيما توعّد وزير الدفاع الإيراني بردٍّ حاسمٍ على أي اعتداء يستهدف بلاده، مهددًا بضرب جميع القواعد والمصالح الأميركية في المنطقة.
ومع احتدام الخطاب السياسي والعسكري، دخلت المنطقة مجدّدًا في مرحلةٍ دقيقةٍ، قد تُعيد رسم خطوط الاشتباك وتفرض واقعًا جديدًا على جبهات متعددة.
وفي التفاصيل، أكد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، أمس الأحد، ردًّا على التهديدات الأميركية، أنّ طهران ستردّ بقوةٍ وتستهدف المصالح والقواعد الأميركية كافة في المنطقة إذا تعرّضت إلى اعتداء.
وشدّد الوزير على أنّه “ليس لدينا أي عداء مع دول الجوار لكن القواعد الأميركية أهداف لنا إذا تعرّضنا للاعتداء”، لافتًا إلى أنّ “صاروخ قاسم بصير مقاوم للحرب الإلكترونية ويمكنه تجاوز الأنظمة المضادّة للصواريخ الباليستية”.
وأضاف: “إذا هاجمت أميركا أو إسرائيل بلادنا فإننا سنستهدف مصالح وقواعد وقوات البلديْن أينما كانت وفي الوقت الذي نراه ضروريا”.
كما نفت إيران تقديم مساعدة للحوثيين في اليمن لتنفيذ هجوم صاروخي على مطار بن غوريون في تل أبيب.
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، أنّ “تحرّك اليمنيين لدعم الشعب الفلسطيني كان قرارا مستقلا نابعا من شعورهم بالتضامن” مع الفلسطينيين.
وفي وقتٍ سابقٍ، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنّ إسرائيل ستردّ على الحوثيين وداعميهم الإيرانيين، وذلك بعد أن شنّت الجماعة المتحالفة مع طهران هجومًا صاروخيًا على مطار بن غوريون في إسرائيل.
وسقط صاروخ أطلقته جماعة الحوثي بالقرب من المطار، مما أدّى إلى تصاعد الدخان في الهواء وإثارة الذّعر بين الركّاب في مبنى المسافرين.
وقال نتنياهو على حسابه على موقع “إكس”: “هجمات الحوثيين تنطلق من إيران. ستردّ إسرائيل على هجوم الحوثيين على مطارنا الرئيسي، وفي الوقت والمكان اللذيْن تختارهما، وعلى الإيرانيين سادتهم في الإرهاب”.
ميدانيًا، أعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين استهداف مناطق في العاصمة صنعاء صباح اليوم الاثنين وكلّ من صعدة والجوْف شمالي البلاد ومأرب بالوسط.
وقالت مصادر إنّ الساعات الأولى من اليوم الاثنين شهدت استهداف مناطق مختلفة في اليمن بنحو 21 غارة أميركية تسبّبت بإصابة 14 شخصًا في حصيلةٍ أوليةٍ.
وأوضحت أنّ العاصمة صنعاء سجّلت غاراتٍ استهدفت منطقة عطان ومديرية بني مطر ومنطقة الملكة في مديرية بني حشيش وشارع الأربعين بمنطقة سعوان في مديرية شعوب وشارع المطار – الروضة بمديرية بني الحارث.
وأكدت أن 3 غارات أميركية استهدفت شرق مدينة صعدة، كما طالت الغارات مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت الجماعة عن سلسلة غارات أميركية استهدفت جزيرة كمران وميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، فضلًا عن غارتيْن على مديرية خب والشعف في محافظة الجوف.
وأعلنت جماعة الحوثي في وقت سابق فرض حصار جوّي شامل على إسرائيل ردًّا على توسيع العمليات في قطاع غزّة.
وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إنّ جماعته ستعمل على فرض الحصار بتكرار استهداف المطارات خاصةً مطار اللّد المسمّى مطار بن غوريون الدولي.
ودعا سريع شركات الطيران العالمية كافّة لإلغاء رحلاتها إلى مطارات إسرائيل حفاظًا على سلامة طائراتها، مشدّدًا على أن “اليمن لن يقبل باستمرار الاستباحة التي تحاول إسرائيل فرضها بضرب البلدان العربية”.
وكان الإعلام الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أمس الأحد أنّ قيادة منظومات الدفاع الجوي في الجيش الإسرائيلي فتحت تحقيقًا عقب سقوط صاروخ يمني في مطار بن غوريون.
وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أنّ الصاروخ اليمني تجاوز 4 طبقات للدفاع الجوي وسقط في قلب المطار، وأسفر عن حفرة بعمق 25 مترًا، مشيرةً إلى أنّ الرأس الحربي للصاروخ “كان كبيرًا للغاية مما تسبّب في موجة انفجارات هائلة”.
وكان الإسعاف الإسرائيلي أفاد بإصابة 8 أشخاص إثر انفجارات جرّاء سقوط الصاروخ.
مواضيع ذات صلة :
![]() ما قصّة المسيّرات الـ5.. ومطار بن غوريون؟ |