مرقص: للتأمل والعمل في سبيل نهضة الصحافة والانتصار لشهدائنا

أحيت نقابة محرري الصحافة اللبنانية قبل ظهر اليوم، خلال تجمع للصحافيين والإعلاميين أمام تمثال الشهداء، في وسط بيروت، ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية في السادس من أيّار، تخللها تكريم للزملاء الذين قاموا بتغطية وقائع الحرب على لبنان.
كما وضع إكليل من الغار باسم نقابتي الصحافة والمحررين على تمثل الشهداء.
حضر وزير الإعلام المحامي بول مرقص، نقيبا الصحافة والمحررين عوني الكعكي وجوزف القصيفي وأعضاء النقابتين، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحه، وفد رابطة خريجي كلية الاعلام برئاسة الزميل خضر ماجد وحشد من الصحافيين والاعلاميين والمراسلين والمصوريين الصحافيين وعدد من رؤساء تحرير الصحف والمواقع الالكترونية.
بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن والصحافة، ألقى الوزير مرقص كلمة، قال فيها: “أقف إجلالا واحتراما لشهداء الصحافة في ذكراهم. وأعاهدكم العمل معكم بالشراكة المتينة، على بناء ذكرى آتية، تحل علينا بأفضل من الحالية. هذا الذي نعاهدكم به، ونعاهد شهداء الصحافة الأبرار”، داعيا الجميع “الى التأمل والعمل في سبيل نهضة الصحافة والانتصار لشهدائنا”.
من جهته، نقيب الصحافة عوني الكعكي، بدأ كلمته بقراءة سورة الفاتحة على أرواح جميع الشهداء”. وقال:”عيد الشهداء في السادس من أيار، مناسبة وطنية يحتفل بها اللبنانيون وهم يرفعون رؤوسهم فخرا واعتزازا.
أضاف: “السادس من أيار، هو تاريخ تنفيذ أحكام الإعدام العرفية التي أصدرتها محكمة عاليه، ونفذها جمال، باشا المعروف ب “السفاح”، في حق عدد من الوطنيين اللبنانيين والسوريين. ومن هؤلاء : عبد الكريم الخليل، محمد المحمصاني، محمود المحمصاني، محمود العجم، صالح حيدر، سعيد فاضل عقل، عمر حمد، عبدالغني العريسي، الشيخ أحمد طبارة، توفيق البساط”.
وأشار الى “أن عددا مهما من الشهداء كانوا من الصحافيين أصحاب القلم الحر… ومن هنا كان السادس من أيار أيضا عيدا لشهداء الصحافة اللبنانية”.
تابع الكعكي:” نقف اليوم، نتذكر أولئك الأبطال الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الحق والكلمة الحرة.. لم يخافوا، ولم يستسلموا… بل توجوا موقفهم البطولي بالشهادة”.
وقال: لقد بات السادس من أيار مناسبة لتكريم شهداء الصحافة اللبنانية وجميع العاملين في الاعلام. الصحافة اللبنانية الحرة التي لم تبخل بشيء، بل هي تقاوم وتناضل من أجل الوصول الى الحقيقة”.
وتوجه الكعكي الى “رجال الإعلام والصحافة”، وقال:”ظلوا على مواقفكم، وتمسكوا بالقِيم والضمير الحي. فأنتم رعيل لا يخشى في الحق لومة لائم.. وظلوا صامدين فالنصر لكم… لكلمتكم الحرة وهي أمضى سلاح”.
وختم الكعكي، متوجها بالشكر للكلمة التي وجهها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بهذه المناسبة، معتبرا “ان هذا تأكيد منه على مكانة ودور الاعلام في بناء الوطن”.
وقال النقيب القصيفي في كلمته: “ككل عام، نحن هنا، لإحياء ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية الذين إرتفعوا إلى أعلى العليين مضرجين بالأحمر القاني، حبر الخلود. منذ مطالع القرن العشرين حتى يومنا هذا الشهيد تلو الشهيد… والسبحة تكر ولا تنتهي”.
أضاف :”نكرم اليوم الزميلات والزملاء الذين تولوا تغطية حرب إسرائيل على لبنان ووثقوها بامانة، وقد دفع بعضهم حياته ثمنا، والآخرون يحملون جراحاتهم أوسمة عز. كانت إسرائيل ولا تزال عدوا، ونحن لجرائمها بالمرصاد… نكتب… نذيع، نصور… نصرخ ولا نخاف. في هذا اليوم نقول لمن له اذنان سامعتان: حرية الصحافة والاعلام خط أحمر، قانون جديد للاعلام واجب وجود، اي محاصرة أو تطويق أو التفاف على دور النقابات التي انشأها القانون لن تمر، لا والف لا لاحصنة طروادة “الانجيئوزية” التي تريد ضرب الاعلام اللبناني واستهدافه”.
وختم :”سنيقى أوفياء لذكرى شهدائنا طالما أشرقت شمس، وهل قمر، وشدا طير، وخفق علم يحتضن ارزة خضراء رمز الاباءة والشمم”.
وأعلن القصيفي،انه “سيتم تحديد يوم لتكريم المصورين الصحافيين، فور عودة نقيب المصورين من السفر”.
والقى نائب نقيب مصوري الصحافة اللبنانية، المصور كريم الحاج ممثلا النقيب علي علوش، الموجود خارج لبنان، كلمة النقابة، فقال:”نقف اليوم وقفة وفاء وإجلال أمام تضحيات نساء ورجال حملوا القلم والكاميرا بصدق، وجعلوا من الكلمة الحرة والصورة موقفا، ومن الحقيقة رسالة لا تساوم”.
أضاف: نحيي ذكرى شهدائنا في مهنة الصحافة، أولئك الذين سقطوا وهم يؤدون واجبهم المهني والوطني، وندرك جيدا أن الحرية لم تكن يوما مجانا، بل دفعت أثمانها بالدم والشجاعة والصدق”.
تابع: “إن تضحيات هؤلاء الشهداء تذكَّرنا دوما بأن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل التزام ومسؤولية، وعلينا كجسم صحافي أن نصون هذه الأمانة، وأن نكون دائما في صف الحقيقة والناس”.
ختم: “كل التقدير للمكرمين اليوم، وكل التحية لأرواح شهدائنا الأبرار. الرحمة لهم، والمجد لكلمتهم التي لا تموت”.
وفي الختام، تم توزيع الشهادات التقديرية على الاعلاميين والصحافيين الذين شاركوا بتغطية الحرب الاسرائيلية على لبنان، وتسلم الصحافيون الذي أصيبوا وسام الجريح من نقابة المحررين.
مواضيع ذات صلة :
![]() مرقص تفقد الإعلاميين في وزارة الداخلية الساهرين على التغطية الانتخابية | ![]() مرقص شكر لندن على تعديل نصائح السفر إلى لبنان | ![]() مرقص: الحرية الإعلامية في لبنان لا تزال مسؤولة |