جان نخّول لـ”هنا لبنان”: معركة مناصفة في بيروت… ووجودية لـ “القوات” في زحلة

خاص 17 أيار, 2025

 

عشية الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، والتي تشمل العاصمة بيروت ومنطقة البقاع، تتجه الأنظار إلى معركتيْن محوريتيْن: الأولى في بيروت حيث تحتدم المعركة حول مبدأ المناصفة، والثانية في زحلة حيث تتنافس لائحتان وازنتان في معركة وجودية لبعض القوى السياسية.

وفي حديث خاص لـ”هنا لبنان”، أوضح الإعلامي والخبير الانتخابي جان نخّول ماهية المعركتين.

بيروت: معركة المناصفة لا اللوائح
“المعركة في بيروت هي على المناصفة أكثر مما هي بين اللوائح. لكن الجو العام في المدينة، سواء السياسي أو الاجتماعي، يُظهر أن العرف القائم على المناصفة لن يُحترم. المعركة الحقيقية ستكون بعد انتهاء الانتخابات، لا قبلها، إذ من المتوقّع أن تُطرح مقترحات لإعادة تشكيل بلدية بيروت وتقسيمها بطريقة تضمن الحفاظ على خصوصيتها.”

وأضاف نخّول: “ليس هناك لائحة مكتملة ستحقق فوزًا كاملًا، ومن المؤكد أن هناك خروقات وتشطيبًا سيحصلان. وعلى الرغم من محاولات قوى السلطة ورؤساء الأحزاب حثّ مناصريهم على الالتزام بلوائح كاملة، إلّا أنّ نسبة الاقتراع ستكون منخفضة جدًا ولن تُشبه السنوات الماضية، مما سيؤدي إلى المزيد من التشطيب وعدم الالتزام، وبالتالي إلى خرق وعدم احترام للمناصفة.”

وتابع: “تيار المستقبل لا يشارك في هذه الانتخابات، أمّا الشخصيات السنيّة ذات الحضور في المدينة، فقد توزعت بين أكثر من لائحة. وبالتالي، فإنّ الشارع السني يبدو منقسمًا، وكأن هناك مظلومية داخل الطائفة السنيّة على حد قولهم وبسبب ملاحظاتهم على أداء البلدية والمحافظ. كلّ هذه العوامل ستؤدي إلى جو مشحون قد ينفجر بنتائج الانتخابات.”

وعن سبب عدم تأجيل الانتخابات، أوضح نخّول: “لم تُؤجّل الانتخابات لأنّه لم تكن هناك أي مقترحات فعليّة، ولا شيء يهدد السّلم الأهلي، ولم يكن لدى وزير الداخلية خيار قانوني لتأجيلها، إذ لا أسباب أمنية ولا سياسية تبرر ذلك”.

زحلة: مواجهة محتدمة… ومصيرية للقوات

وعن معركة زحلة، قال نخّول إنّها “محتدمة جدًا، والأرقام بين اللوائح متقاربة إلى حدٍّ بعيد. تتنافس لائحتان: الأولى “قلب زحلة” محسوبة بشكل كامل على القوات اللبنانية، والثانية “رؤية وقرار” تضم الكتائب اللبنانية، الكتلة الشعبية برئاسة ميريام سكاف، رئيس البلدية الحالي أسعد زغيب، النائب ميشال ضاهر، النائبين السابقين سيزار المعلوف ونقولا فتوش، إضافة إلى حزب الوطنيين الأحرار وتجمّع زحلة الذي يضم المغتربين من أبناء المدينة”.

وأوضح نخّول أن “التيار الوطني الحر ترك حرية التصويت لمناصريه ولم يدعم أي لائحة”.

وأشار إلى أنّ “خسارة القوات اللبنانية في زحلة ستكون ضربةً كبيرةً لها، نظرًا لحضورها التاريخي والثقيل في المنطقة. أما إذا فازت، فستُثبت أنّها قادرة على مواجهة الجميع مجتمعين، وبالتالي فهذه المعركة تُعتبر معركة وجودٍ بالنسبة للقوات”.

وختم نخول: “في حال حصول تشطيب أو خروقات لأسباب متعدّدة، فإن هذا الأمر سيكون لصالح القوات اللبنانية لأنها وحدها الملتزمة بلائحة كاملة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us