تصاعد الاعتداءات على “اليونيفيل”… وتحذيرات ديبلوماسية

على الرغم من مطالبة لبنان وسعيه الحثيث لضرورة التجديد لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان ونحن على مسافة شهرين من ذلك، لا تزال هذه القوات تتعرض وبشكل يومي لإعتداءات من قبل أهالي قرى جنوبية أثناء القيام بدورياتها المنتظمة وعند دخولها إليها، وآخرها اليوم في بلدة صريفا حيث تم وقف السيارة التابعة لقوات اليونيفيل ووضع علم حزب الله عليها، مما استدعى تدخل الجيش لمرافقتها للقيام بمهمتها.
ونبهت مصادر ديبلوماسية عبر موقع “هنا لبنان” من مخاطر تكرار هذه الإعتداءات والتحريض على اليونيفيل في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب جهوداً دولية وداخلية لبنانية للتجديد للقوات الدولية، وهذه الإعتداءات أيضاً تسيء إلى أبناء الجنوب واليونيفيل والجيش معاً وتعطي ذريعة للجيش الإسرائيلي برفض تواجد اليونيفيل في لبنان، كما يضرب بعض الأهالي عرض الحائط بما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري الحليف الدائم لحزب الله بأنه يقف إلى جانب اليونيفيل ظالمة أم مظلومة، متمسكاً أكثر من أي وقت مضى بدورها في دعم الجيش وتمكينه من الانتشار حتى الحدود الدولية ومشدداً على ضرورة إجراء اتصالات مكثفة ورفع موقف رسمي موحد للأمم المتحدة ومجلس الأمن للتجديد لها. وأشارت المصادر إلى أنّ هذه التصرفات تسيء أيضاً لجنود حفظ السلام المتواجدين جنوباً منذ سنوات طويلة ويقومون بمساعدة الأهالي إجتماعياً وإنسانياً ووفروا للكثيرين فرص العمل، وكذلك تقف اليونيفيل إلى جانب الجيش اللبناني في مهامه الأمنية والعسكرية وقد سقط منهم عشرات الشهداء. وعلى الرغم من الإتهامات التي تطال قوات اليونيفيل من قبل الأهالي بأنها عميلة لإسرائيل إلا أنّ قرار التجديد الأخير لها والقرار 1701 يمنحها حرية التنقل وإجراء الدوريات حتى من دون مرافقة الجيش اللبناني.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() الجيش يزيل سواتر ترابية في خراج ميس الجبل – مرجعيون | ![]() لتعزيز التنسيق جنوبًا.. زيارة ميدانية لقائد القطاع الشرقي في “اليونيفيل” | ![]() عن قنبلة حولا.. هذا ما أعلنته “الصحة” |