التعرض لـ”اليونيفيل” يثير القلق.. وواشنطن وتل أبيب تلوّحان بإنهاء مهامها

لم تبعث تطورات الجنوب في الساعات الأخيرة إلا على التخوف والتوجس نظراً إلى تواصل عمليات التعرض لدوريات قوات حفظ السلام “اليونيفيل” من قبل “الأهالي”.
إذ سُجل يوم أمس حادث جديد بعد اعتراض مجموعة من الشبان دورية تابعة لليونيفيل خلال مرورها في وادي الحجير.
View this post on Instagram
ويأتي هذا الحادث بعد حادث مماثل أول من أمس السبت عندما اعترض شبان على طريق صريفا في قضاء صور دورية لليونيفيل كانت في طريقها إلى منطقة وادي السلوقي، احتجاجاً على عدم مواكبتها من قبل الجيش اللبناني.
وفي السياق، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنّ واشنطن وتل أبيب لديهما ملاحظات على أداء القوات الأممية في الجنوب اللبناني، وتعتبران أنّها لم تلعب الدور المنوط بها، لا بل فشلت في منع تسلّح الجماعات المسلحة في الجنوب، منذ تمركزها هناك في العام 1978 بموجب قراري مجلس الأمن 425 و426.
كما نقلت عن مصادر أن الولايات المتحدة تسعى إلى خفض التكاليف المرتبطة بتشغيل هذه القوة، فيما ترى إسرائيل أن التنسيق مع الجيش اللبناني أصبح كافياً ولا يبرّر استمرار وجودها.
وبانتظار تأكيد رسمي لهذه المعلومات، تشير مصادر “نداء الوطن”، إلى أنّ القرار الأميركي – الإسرائيلي، قد يلعب دوراً في تقرير مصير قوات “اليونيفيل” ومستقبلها، ولكن الكلمة الفصل في هذا الملف ستكون لمجلس الأمن الدولي خلال شهر آب المقبل. وتضيف أنّ خطوة كهذه ليست حدثاً عابراً، بل ستكون لها تداعيات كثيرة قد تشكّل تحوّلاً استراتيجياً يعيد رسم المشهد الأمني في الجنوب .
الميدان
أما على صعيد الخروقات الإسرائيلية فقد استهدفت مسيرة دراجة نارية تحمل عمالاً أثناء قيامهم بأعمال البناء على الطريق العام بين بلدتي الشهابية وكفردونين ما أدى إلى استشهاد مواطن وجرح ثلاثة آخرين. وفي سياق متصل حلقت مسيرة إسرائيلية بشكل منخفض فوق الصرفند والسكسكية وعدلون وأبو الأسود، وصولاً إلى صور. فضلاً عن تحليق مماثل في أجواء الهرمل.