“الحزب القوي” قضى على “العهد القوي”


خاص 18 أيار, 2021

كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”

ارتبطت صفة القوّة بالعهد الحالي. سُمّي “العهد القوي”، نظراً لما تمتّع به الرئيس ميشال عون من قوّة شعبيّة عند انتخابه، واعتماداً على ما وعد بتحقيقه في عهده. وتبدّل اسم تكتل التغيير والإصلاح ليصبح تكتل لبنان القوي.
وتمسّك وزراء ونواب وقياديّون في التيار الوطني الحر بالدفاع عن “قوّة” العهد، وسمّوا، كإنجازات، محاربة الإرهاب في معركة فجر الجرود.
نصدّق بنيّة حسنة ما سبق كلّه. ولكن، فلنسأل ونتذكّر.
هل تمكّن العهد القوي من الاحتفال بالانتصار على الإرهاب، أم ألغي الاحتفال الذي كان مقرّراً بفعل تدخّل الحزب القوي؟
هل تمكّن العهد القوي من ضبط السلاح الفلسطيني، وكيف تطلق الصواريخ من الأراضي اللبنانيّة باتجاه الأراضي المحتلة؟
هل المواطن في العهد القوي يملك الحقوق والواجبات نفسها في المناطق كلّها، أم أنّ المواطن المؤيّد للحزب القوي هو مواطن إكسترا، يملك السلاح ودراجة نارية بلا لوحة ومنزلاً مخالفاً…؟
كيف يكون العهد قويّاً ما دامت أراضي ومنازل لبنانيّين محتلة من قبل لبنانيّين آخرين، في أكثر من منطقة، من لاسا الى الرويسات الجديدة الى الفنار…؟
هذه كلّها، ومعها الكثير من الأمثلة، عوامل ضعف لا قوّة. هو عهد ضعيف، تماماً مثل العهود السابقة ما دام ما ذكرناه آنفاً لم يتغيّر، عهداً بعد آخر، لا بل أنّ العهد الحالي كان أكثر استسلاماً أمام الحزب القوي.
تغيّر ميشال عون. كبر سنّاً. صلاحيّاته تراجعت. ليس فقط بفعل الدستور، بل بفعل ما سلبه منه صهره، رئيس الظلّ، وبفعل هيمنة الحزب القوي.
هو عهد الحزب القوي، إن شئنا الدقّة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us