البراكس لـ “هنا لبنان”: أسعار النفط ترتفع عالميًا… لكن لا خطر على إمدادات لبنان حتى الآن

في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، تتزايد المخاوف من انعكاسات هذا التوتر على الاقتصاد العالمي، لا سيما على صعيد سوق الطاقة وأسعار النفط. وفي هذا الإطار، تحدث عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات، جورج البراكس، في حديث خاص لـ “هنا لبنان”، عن التطورات الأخيرة، محددًا تأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على لبنان.
ارتفاع عالمي في أسعار النفط
قال البراكس إنّ الأوضاع الجارية والحرب بين إسرائيل وإيران بدأت تُلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، موضحًا: “هناك تأثير حقيقي بدأ يظهر نتيجة الأوضاع الجارية والحرب بين إسرائيل وإيران على المجتمع الدولي اقتصاديًا، وتحديدًا من ناحية ارتفاع الأسعار. فمنذ اندلاع الحرب، ارتفع سعر برميل النفط بنحو 8 إلى 9 دولارات، ووصل إلى حدود 76 دولارًا، وقد يشهد ارتفاعًا إضافيًا إذا استمرت وتطورت الأمور. وهذا هو الانعكاس الوحيد الذي نراه حاليًا على المستوى الدولي.”
الانعكاسات على السوق اللبنانية
وعن التأثير المحتمل على السوق المحلية وأسعار المحروقات في لبنان، أضاف البراكس: “الأوضاع الحالية بدأت ترتد سلبًا من خلال ارتفاع أسعار المحروقات بطبيعة الحال.”
الإمدادات إلى لبنان لا تزال مؤمّنة
ورغم هذا الارتفاع، شدد البراكس على أنّ لبنان لا يواجه حاليًا أي تهديد مباشر في ما يخص إمدادات النفط، قائلًا: “لكن، هل من الممكن أن نشهد تطورات تؤثر على خطوط الإمداد وتمنع ناقلات النفط من الإبحار؟ حتى هذه اللحظة، لا يوجد أي تأثير مباشر، ولا تزال الإمدادات النفطية مؤمّنة بشكل طبيعي، خصوصًا في لبنان.”
الحذر ضروري في المرحلة المقبلة
وفي ما يتعلق بما قد تحمله الأيام المقبلة، أوضح البراكس: “لا يمكننا منذ الآن أن نتنبأ بما قد يحصل في حال وقعت تطورات إضافية. لذلك، من الضروري ترقّب الأوضاع ومراقبتها عن كثب.”
وحذّر من احتمال تطور الأزمة إلى درجة تؤثر على حركة الملاحة البحرية، مضيفًا: “في حال تم إقفال مضيق هرمز وباب المندب وحدثت إشكاليات تمنع ناقلات النفط من الإبحار عبر هذه المسارات، عندها سيختلف الوضع كليًا. أما حتى الآن، فإن التأثير يقتصر فقط على ارتفاع الأسعار.”