بسبب لعبة.. أصبح من الإغنياء

تحوّلت دمى “لابوبو” المحشوة، ذات الملامح الظريفة والأسنان البارزة، إلى ظاهرة عالمية أثارت ضجة على الإنترنت وأشعلت سباق اقتناء بين محبي الموضة وهواة الجمع. الطلب الهائل على هذه الدمى، التي تُباع على شكل شخصيات وصناديق مفاجآت، أدى إلى نفادها من المتاجر خلال دقائق وارتفاع أسعار إعادة بيعها إلى أضعاف السعر الأصلي.

هذا النجاح الصاروخي انعكس على وانغ نينغ، مؤسس شركة “بوب مارت” المصنعة للدمى، والذي أصبح عاشر أغنى رجل في الصين بثروة تقدَّر بـ22.7 مليار دولار، وفقًا لقائمة “فوربس”. أسهم شركته المُدرجة في بورصة هونغ كونغ تضاعفت ثلاث مرات، مدفوعة بصيحة “الصندوق الأعمى” وشعبية لابوبو المتزايدة في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.

وانغ نينغ، خريج الإعلان من جامعة تشنغتشو، افتتح أول متجر له عام 2009 في منطقة “وادي السيليكون” الصينية. لاحظ مبكرًا الإقبال على الألعاب القابلة للتحصيل، وكانت انطلاقته الكبرى عام 2016 حين أطلق خط دمى “مولي” بالتعاون مع الفنان كيني وونغ. ومع إدراج “بوب مارت” في البورصة عام 2020، بدأت ثروته في التصاعد.

وراء تصميم “لابوبو” يقف الفنان كاسينغ لونغ، ومنذ إطلاقها، حظيت بإعجاب نجوم عالميين مثل ريهانا ودوا ليبا وليزا من فرقة بلاك بينك، وسرعان ما أصبحت من المقتنيات الرائجة لدى جيل الألفية وجيل Z. منصات مثل تيك توك ويوتيوب امتلأت بمقاطع تعرض “رفوف المعجبين” ومقتنياتهم، ما زاد من وهج هذه الصيحة عالميًا.

وبينما يستمر جنون لابوبو، يحافظ وانغ نينغ على موقعه بين عمالقة الأعمال في الصين، في قصة صعود بدأت من متجر صغير وانتهت بمليارات الدولارات. (news18)